تصوير: عباس سلمان

بري يجدد الدعوة للحوار في أيلول.. وللوشاة: “خيطوا بغير ها المسلة”

أكد رئيس المجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن الامام موسى الصدر مثّل مشروع الخير المطلق في مواجهة الشر المطلق ومثل مشروع الوحدة على المستوى الوطني والقومي ولكل شعوب الامة في خياراتها في مواجهة مشاريع الشرذمة وتفتيت المنطقة، مشددًا على ان الإمام الصدر سيبقى يسكننا إمامًا للوطن والمقاومة.

وخلال كلمة له بمناسبة الذكرى الـ45 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه قال الرئيس بري: “إن السيد الصدر استهدف كشخص وكمشروع وأوضح انه على كل حر وشريف ان يقارب جريمة الاختطاف لكي ندرك خطورة طمس معالمها، مؤكدَا بأن راس النظام الليبي المقبور معمر القذافي هم ادوات خبيثة لمشروع خبيث، مشيرًا الى أننا سنبقى متمسكون بهذه القضية، معتبرًا بأن كل محاولات حرف الأنظار عنها ونسج الروايات التي لا تفضي إلّا لمزيد من التضليل في التحقيق هدفها استمرار طمس معالم القضية وتبرئة المجرمين، محملاً السلطات الليبية القائمة حاليا المسؤولية اذا ما استمرت في عدم تعاونها مع القضاء اللبناني وحجب المعطيات التي تفيد التحقيق العدلي”.

وتطرق في كلمته الى الاستحقاق الرئاسي، قائلاً: “عملنا من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي ونؤكد انه كان يجب ان ينجز بالأمس قبل واليوم وغدا قبل بعده وقبل فوات الاوان ولا بد من المصارحة لتصويب مسار بعض الاطراف في الداخل لا سيما للوشاة”.

وأضاف: “اليوم يمر سنة كاملة على الجريمة التي اقترفتها بالدعوة لضرورة انتخاب رئيس يتمتع بحيثية وطنية وحددنا يومها موقفنا من المواصفات الواجب توافرها بالرئيس العتيد

وتابع: “للوشاة أقول انهم مخطئون في العنوان ولا تعرفون من هو نبيه بري ولا من هي حركة امل وانصحكم بان توفروا اموال الترانزيت والاكلاف على الاقامة في الفنادق وشراء الذمم”، قائلًا: “خيطوا بغير هلمسلة”.

وأكد الرئيس بري ان الاستحقاق الرئاسي لا ينجز بهذه الطريقة، سائلًا هل كان على رئيس المجلس ان يدرج على جدول اعمال الجلسة الاخيرة تشريع الشذوذ الجنسي؟ مؤكدًا ان “عرضنا وديننا خط احمر ونقطة على السطر”

هذا، ولفت الرئيس بري الى ان اللحظة الان في لبنان هي الاخطر، سائلاً “هل أصبحت الدعوة الى التوافق والحوار جريمة؟ وأي قيمة للبنان إذا سقطت فيه ميزة الحوار؟”، مؤكدًا اننا سنبقى نراهن على صحوة الضمير لهؤلاء ولا نريد أن نصدق أن أحدا في لبنان لا يريد رئيسا للجمهورية إذا لم يكن هو الرئيس اشباعًا لنزواته.

تصوير: عباس سلمان

وأضاف الرئيس بري قائلاً: “يا ابناء وطني لو جلسنا آنذاك لما كنا في هذا الوضع المزري مجددا وللمرة الاخيرة اقول تعالوا في شهر ايلول لحوار في المجلس النيابي لرؤساء الكتل النيابية لمدة حدها الاقصى 7 ايام وبعدها نذهب الى جلسات مفتوحة ومتتالية لانتخاب رئيس للجمهورية”.

وعن تلزيم البلوكات قال رئيس المجلس النيابي “سكتنا طويلا لكن الان مرة اخرى سأبين الحقائق لكل اللبنانيين”، وأضاف طرحت منذ سنوات على مجلس الوزراء ان تطرح البلوكات كلها ونلزم من نختار ولكن لزم البلوك رقم 4”.

ولفت الى انه “كلي امل انشالله ان التنقيب في البلوك رقم 9 ستأتي أُكلها والشكر والتقدير لمن صنع هذا الانجاز للشهداء الذين رسموه والشكر لأمير البحر الاستشهادي هشام فحص”.

وعن التهديدات الصهيونية للبنان، قال الرئيس بري “مع تصاعد وتيرة التهديدات في الكيان الاسرائيلي تجاه لبنان وآخرها إعادة لبنان إلى العصر الحجري نؤكد أنَّ حركة “أمل” معنية إلى جانب اخوتها في حزب الله لكي يكون كل فرد منها فدائيًا للدفاع عن حدود لبنان”.

وفي الشأن الاقليمي تطرق رئيس المجلس النيابي في كلمته الى الوضع الفلسطيني وقال القدس هي قبلتنا والرهان يبقى على سواعد المقاومين في كل فلسطين المحتلة”، وأضاف الرهان على الاخوان في مخيمات الشتات في لبنان بوجوب الوعي والتنبه من الوقوع في براثن الاقتتال الداخلي وما حصل في مخيم عين الحلوة يدمي القلب وهو لو استمر او تكرر وممنوع ان يتكرر سيكون بمثابة طعنات الخناجر في ظهور المقاومين وعمل مشبوه.

وعن الوضع في سوريا، أكد ان “وقوفنا الى جانب سوريا وحقها في الاستفادة والاستثمار في حقولها ونقدر ما بدأته السعودية ومصر والجزائر من مبادرة وعودة سوريا الى الجامعة العربية ونستغرب حالة التخبط والخجل في لبنان الرسمي”.

وعن الوضع في العراق، قال :”في أجواء أربعينية الإمام الحسين (ع) ننظر بأمل وارتياح إلى مسار التعافي الذي يسلكه العراق فاستقراره وتقدمه يوفر مظلة أمن وأمان للمنطقة”.

اما عن اعادة تفعيل العلاقات الايرانية السعودية فقال: “نقدر عاليًا لقيادات إيران والسعودية الاتفاق بينهما وتنفيذه يعود بالنفع على المنطقة كلها”.