التبادل التجاري بين لبنان والعراق على طاولة السراي

رأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماعين للجنتين وزاريتين عصر اليوم في السراي الكبير، وقد خُصص الإجتماع الأول للبحث في آلية زيادة التبادل التجاري بين لبنان والعراق، وشارك فيه: وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزير السياحة وليد نصار، وزير الصحة العامة فراس الأبيض، وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، وزير الطاقة والمياه وليد فياض ووزير الزراعة عباس الحاج حسن.

أما الإجتماع الثاني فقد تناول التحضيرات الجارية للزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى تركيا مطلع الشهر المقبل على رأس وفد وزاري، وإنضم اليه وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، وزير المالية يوسف خليل، وزير الصناعة جورج بوشكيان ووزير الإقتصاد والتجارة أمين سلام.

بعد الإجتماعين المتتاليين، قال بو حبيب: “عقدنا إجتماعين عصر اليوم، فتناول الإجتماع الاول موضوع تحسين الميزان التجاري بين لبنان والعالم العربي، وكان البحث مطولاً قدم خلاله كل وزير مشارك جملة مشاريع تتمحور حول تحسين التبادل التجاري، اما الإجتماع الثاني فتناول زيارة ميقاتي الى تركيا مطلع الشهر المقبل على رأس وفد وزاري، وقد بحثنا في المواضيع التي سنتناولها مع زملائنا الأتراك، ومنها السياحة والطاقة والصحة والزراعة والتربية”.
وامل بو حبيب”أن تكون هذه الإجتماعات بداية تفعيل لمجلس الوزراء، علماً أن المواضيع التي تناولناها يعمل عليها ميقاتي منذ فترة”.
ورداً على سؤال عن المواضيع التي ستُطرح خلال الزيارة الى تركيا، أجاب: “هي مواضيع تتعلق بالطاقة الشمسية والإستثمارات في قطاع النفط والصادرات اللبنانية والوجهة السياحية بين البلدين”.

وعن موضوع التبادل التجاري مع العراق، لفت بو حبيب إلى أن “هذا التبادل يدخل ضمن إطار التبادل التجاري مع العالم العربي، وستكون هناك لجنة مصغرة برئاسة وزير الطاقة للمتابعة، كما أن التبادل مع العراق سيشمل خدمات مختلفة منها التربوية والصحية والصناعية والتجارية والزراعية”.

بدوره أشار فياض إلى انه “لقد تباحثنا في النقاط التي يمكن أن نستفيد منها في التعاون القائم مع تركيا سواء لناحية توريد إما الكهرباء أو الفيول، وبالنسبة الى الكهرباء نحن نحبذ دائما استجرارها عن طريق اتفاقية عبر تركيا فسوريا وصولا الى لبنان، علما ان هذا الامر يتطلب توافقا في ظل المرحلة الصعبة راهنا”.

واضاف: “اما الموضوع الثاني فهو آلية الاستفادة من الخبرات التركية وامكانية استثمار الاتراك في مجال انتاج الطاقة، منها الطاقة الشمسية والرياح ومحطات انتاج الكهرباء على الغاز، فنحن نحبذ هذا التعاون خصوصا اذا كانوا على استعداد للاستثمار في لبنان في غياب امكان تقديم ضمانات دولية علما اننا قادرون على اعطائهم ضمانات بإسم الحكومة اللبنانية”.

وتابع: “في كل الاحوال هذه الاستثمارات هي غير كبيرة وتتعلق بالمحطات الشمسية التي تكلف بين ٥٠ الى ٣٠٠ مليون دولار أميركي، وهذا أمر يمكن ان نفتتح به علاقتنا الإستثمارية مع تركيا في قطاع الطاقة”.
واوضح ان “النقطة الثانية هي العلاقة مع العراق وهي علاقة وثيقة جدا ومن أهم عناصرها ” المعونة” التي يقدمها العراق عبر تصدير وتوريد الفيول الذي يحتاجه لبنان، كما أنه بيننا علاقة تجارية مسهلة، وهناك حساب لصالح الدولة العراقية، ممثلة بوزارة المالية، في المصرف المركزي وتستحق أول دفعة في أيلول المقبل، لذا علينا ان نلحظ في موازنتنا نحو ١٥٠ مليون دولار تستحق في نهاية العام الجاري”.

وافاد ان “الاتفاقية تسمح للعراق باستيراد بضائع وخدمات من لبنان على اساس سعر صيرفة على الا ينقص عن ١٥% من سعر التداول الموازي، كذلك نسعى لوضع آلية لصياغة طريقة مساهمة القطاعين العام والخاص من خلال التصدير الى العراق”.

وردا على سؤال، أجاب فياض أن عقود توريد الغاز من مصر والكهرباء من الاردن باتت جاهزة، بعد أخذ رأي هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، وبتوجيه من دولة الرئيس ميقاتي، ومن المرجح توقيع هذه العقود منتصف هذا الاسبوع، ونحن نعني اتفاقية تزويد وعبور الطاقة، علما ان هذا التوقيع سيتم بعد تسليم الجهات المعنية وثائق للحصول على ضمانات بعدم تأثر المؤسسات المختصة سلبا بتداعيات قانون قيصر.