كيف تمارسين “تمارين الكارديو المريحة”؟

لعل أول ما يخطر ببالك عند الحديث عن التمارين الرياضية هو استحضار رياضات مثل المشي، الركض، ركوب الدراجات أو رفع الأثقال، حيث تكون هناك رغبة في اختبار القدرة الفعلية على التحمل.

وربما واحدة من الإشكاليات التي تواجهها كثيرات عند ممارستهن الرياضة عموما هي افتقادهن لشعور المتعة المفترض أن يكون حاضرا وقت ممارسة أي تمارين، حتى وإن كانت هذه التمارين من النوع الشديد الذي يحتم على ممارسيه ضرورة الضغط على أنفسهم ليستفيدوا منها.

وانطلاقا من تلك الفكرة، على أمل تحويل التمارين من كونها مجهودا بدنيا يجب تحمله إلى شيء ترفيهي يمكن الاستمتاع بأدائه، ظهر مؤخرا تريند جديد على منصة تيك توك يعرف بـ”تمارين الكارديو المريحة”، حيث تحدث عن فكرته حساب يدعى Hope_zuckerbrow في مجموعة فيديوهات ملخصها ضرورة توفير الأجواء التي تبعث على الاسترخاء وقت ممارسة الرياضة.

وتنطوي فكرة هذا التريند على استخدام إضاءة خافتة، شموع معطرة، مشروبات صحية مثل القهوة البروتينية أو مشروب الطاقة، كوب كبير ممتلئ بالماء وتشغيل برنامج تلفزيوني، وذلك لضمان توفير كافة الأجواء التي من شأنها توفير شعور الاستمتاع للمرأة عند ممارسة التمارين الرياضية.

والمميز في هذا الترند أنه من الممكن تطبيقه في المنزل خلال ارتداء البنطلونات الرياضية أو البيجامات المريحة وحتى الجوارب في أجواء تشبه الأجواء الموجودة في المنتجعات الصحية الشهيرة.

وعلقت على هذا الترند المدربة الشخصية، لوسي كوان، بقولها إن الهدف من تمارين الكارديو المريحة هو توفير شعور الاستمتاع أثناء ممارسة التمارين، وأنه بدلا من الانخراط في نوعية التمارين عالية الكثافة وغزيرة التعرق، يمكن المشاركة في النشاطات التي تشعرهم بارتياح وتمنحهم بعض الحيوية في نفس الوقت، وبالتالي الاستفادة بشكل مميز على الصعيدين البدني والنفسي.

تمارين الكارديو المريحة أحد أشكال العناية بالذات

أحد الأسباب التي تجعلنا نشعر بالرضا بعد ممارسة الرياضة هو أنها تتسبب في إفراز هرمون السعادة المعروف بـ “الاندورفين”، فضلا عن شعور الراحة الذي يخلصنا من أجواء التوتر عند تحريك الجسم واشراكه في بعض التمارين التي تعزز من حيويته، ويمكن القول إن ترند تمارين الكارديو المريحة الرائج حاليا يعد طريقة رائعة لجعل التمارين أحد أشكال العناية بالذات.

كما يعد هذا التمرين بديلا مميزا لمن يستصعبون ممارسة التمارين عالية الكثافة، حيث تساعدهم على البدء بشكل صحيح وتضعهم على المسار الذي يضمن لهم الاستفادة من ممارسة الرياضة.

كيف تمارسين هذا التمرين؟

ممارسة هذا التمرين غاية في البساطة، إذ كل ما عليك هو الاشتراك في تمرين بسيط منخفض الكثافة لمدة تتراوح من 40 إلى 60 دقيقة أثناء مشاهدة برنامجك التلفزيوني المفضل أو أثناء استماعك لحلقات البودكاست التي تحرصين على متابعتها، ويمكن القول إن الفكرة من هذا الترند هي إضفاء طابع الرومانسية على التمارين الرياضية للمداومة عليها والاستمتاع بتأديتها.

وقال خبير اللياقة البدنية المقيم في مانهاتن بنيويورك، سادي كورزبان، إن هذا الترند المنتشر حاليا يعد خيارا رائعا لمن يود ممارسة الرياضة في أي مكان يشعر فيه بالراحة والاستمتاع معا.

والجيد أنه يمكن ممارسة ذلك الترند، بما ينطوي عليه من تفاصيل، في أي وقت من اليوم، سواء في الصباح، بعد الظهر أو في المساء، حين يتسنى لك الوقت المناسب للاسترخاء والاستمتاع.

ومع أن الترند اسمه “تمارين الكارديو المريحة”، لكن يبقى بإمكانك ممارسة أي نوع من أنواع التمارين، مثل اليوغا، تمرين الجسم بالكامل، روتين الرقص، تمارين الهيت أو حتى البيلاتس، ففكرة الترند غير مرتبطة بنوع التمرين، وإنما بإيجاد وقت لنفسك والتواصل مع جسدك.