رأى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّ الدول الغربية “فشلت” في مساعيها الرامية إلى عزل بلاده، مؤكّداً استعداد طهران لاستئناف المفاوضات بشأن ملفّها النووي.
وأوضح رئيسي خلال مؤتمر صحافي في طهران أنّ “الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد تثبت أنّ العدو لم ينجح في استراتيجيته، وأنّ جهوده في مجال تئس الشعب باءت بالفشل”، في إشارة إلى العقوبات الغربية المفروضة على بلاده.
وفرضت دول غربية عقوبات على الجمهورية الإسلامية من جديد، في أعقاب انسحاب الولايات المتّحدة أحادياً من الاتّفاق النووي في 2018.
وشُددت هذه العقوبات إثر التظاهرات الواسعة التي شهدتها إيران احتجاجاً على وفاة مهسا أميني في أيلول 2022، بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس.
واعتبرت السلطات الإيرانية في حينه أنّ تلك التظاهرات مدبّرة من الخارج.
وأكد رئيسي أنّ بلاده تواصل مساعيها الرامية إلى “رفع العقوبات” المفروضة عليها من الدول الغربية وفي مقدّمها الولايات المتّحدة.
لكنّ الرئيس الإيراني أكّد في الوقت نفسه أنّ بلاده ليست رهن إرادة الغرب، وقال: “نحن لا نربط الاقتصاد وحياة الشعب الإيراني بإرادة” الغرب.
وانخفضت حدّة التوتر في العلاقات بين طهران وواشنطن مؤخرا مع الإعلان في مطلع آب عن اتفاق لإطلاق سراح خمسة أميركيين محتجزين في إيران، مقابل الافراج عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.
وبعد عامين من وصوله إلى السلطة، أشار رئيسي الى النجاحات الدبلوماسية الأخيرة التي تمثلت في التقارب بين إيران والدول العربية، وعلى رأسها السعودية، وانضمام بلاده إلى منظمة شنغهاي للتعاون وكتلة بريكس.
واعتبر الرئيس الإيراني أنّ انضمام طهران إلى تحالفات الدول الناشئة “يدلّ على أنّ الأعداء فشلوا في سياستهم الرامية إلى عزل إيران”، مؤكّداً أنّ حكومته تعمل على “تقليص تأثير الدولار” على اقتصاد البلاد.