“المخدرات الطائرة” تخترق حدود الدول!

برزت المسيرات كأداة بيد المهرّبين، لنقل المخدرات والسلاح عبر الحدود بين عدة دول، بالتزامن مع شهرتها الواسعة ونجاحاتها المتعددة في حرب أوكرانيا.

ففي عدد من الدول العربية والأوروبية، بات توظيف المسيّرات في تهريب المخدرات، أو ما يطلق عليه “المخدرات الطائرة”، والتي من أشهرها أقراص “الكبتاغون”، يمثل تحديًا للجهات الأمنية.

وخلال الأشهر الماضية، برزت عدة وقائع في هذا الصدد، كان آخرها إعلان الجيش الأردني، يوم الإثنين، إسقاطه لطائرة مسيرة آتية من سوريا، وذلك في ثالث واقعة من نوعها هذا الشهر.

وقد تزايد استخدام المسيرات في السنوات الأخيرة، ووظفها المهربون في القيام بأعمال غير مشروعة مثل انتهاك الخصوصية وتهريب المخدرات والعمليات “الإرهابية” وتعطيل البنى التحتية الحيوية، وذلك وفق تقرير سابق للإنتربول الدولي صادر في العام 2020.

ويعود ذلك للأسباب التالية:

  • تستطيع المسيرات التحرك أفقياً وعمودياً من دون أجنحة.
  • يتم التحكم فيها من خلال أجهزة صغيرة.
  • اللجوء إليها يتم بسبب تشديد القيود ومراقبة الحدود البرية وشبكات الطرق التقليدية.
  • إطلاقها أو هبوطها لا يحتاج إلى مطار أو مدرجات كالطائرات العادية.
  • بعضها يعمل بنظام الـGPS وأشهرها طائرة “كواد كوبتر” التي أسقطها الجيش الأردني في أيار 2022.
  • رخيصة الثمن وبعضها لا تتجاوز قيمته 1000 دولار وهي الطراز القادر على حمل سلاح أو مخدرات وزنها نحو 15 كليوغراما.
  • تتمتع بالمرونة وتقوم بعملياتها بشكل سهل.
  • تحلق على ارتفاعات منخفضة، الأمر الذي يصعب رصدها.

وفي شهر آذار الماضي، قالت السفارة البريطانية في لبنان، إن تجارة مخدر “الكبتاغون” يدر على سوريا نحو 57 مليار دولار سنويًا.

وأضافت أن الكبتاغون مادة مخدرة تسبب الإدمان الشديد يستخدمها المتعاطون في أنحاء الشرق الأوسط، ونسبة 80 في المئة من إمدادات العالم من هذه المادة تُنتج في سوريا.

يذكر أن المسيرات المستخدمة في أعمال التهريب بعضها لا يتم رصده في الليل كما تعجز أجهزة الرادارات عن تعقبها.