تتوالى ردود الفعل في حكومة الاحتلال على اللقاء الذي جمع وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين بوزيرة خارجية حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، والذي تم الكشف عنه بتعليمات من كوهين.
ونقل موقع “يديعوت أحرونوت”، اليوم الاثنين، عن مسؤولين سياسيين لم يسمّهم، قولهم إن اللقاء بين الطرفين تم بعد تنسيق على أعلى المستويات في البلدين، وكان قد اتُفق مسبقاً على أن يُنشر.
واشار الموقع الى أن “كوهين توجه خصيصاً إلى روما من أجل لقاء الوزيرة الليبية في دار ضيافة رسمية تابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ولم يكن لقاءً بالصدفة، وأن الوزيرة لم تفعل شيئاً دون علم رئيس الحكومة الليبي”.
كما أكد المسؤولون، بحسب الموقع، أنه “تم استبعاد المنقوش التي توجهت إلى إسطنبول، وأنهم لا يعلمون ما الذي سيحدث لاحقاً، وماذا ستكون تبعات الأزمة”.
لكن جهاز الأمن الداخلي في مطار طرابلس نفى أن يكون سمح بمغادرة وزيرة الخارجية، وقال إنه قام “بإدراج اسم المعنية في قائمة الممنوعين من السفر إلى حين امتثالها للتحقيقات”، وفق “فرانس برس”.
وأكدت الحكومة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة إحالة المنقوش إلى التحقيق، مشيرة إلى أن لجنة تحقيق في المسألة ستُشكّل برئاسة وزيرة العدل.
وكشفت تقارير اعلامية ان الدبيبة اجتمع في روما مع رئيسة حكومة إيطاليا الشهر الماضي، واتفق معها على اللقاء مع “الإسرائيليين”، وان الحكومة الإيطالية وعدت الدبيبة بتشغيل خط روما- طرابلس مطلع الشهر المقبل، مقابل عقد اللقاء.
في غضون ذلك، اشار مكتب المنقوش إلى ان الدبيبة طلب من وزيرة الخارجية الليبية بعد فضح أمر اللقاء، نشر بيان تقول فيه إنّ اللقاء كان بالصدفة ليضمن عدم فضحها له، إلا أنه بعد إصدار الوزيرة البيان قام الدبيبة بإيقافها عن العمل.
وأكد مكتب المنقوش، أن وزيرة الخارجية بحوزتها أوراق كثيرة ولن تسمح بأن تكون “كبش فداء” في موضوع نفذته بطلب من الدبيبة.