زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، مستشفى المقاصد تضامنا معه بعد الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها هو وطاقمه الطبي والإداري، وكان في استقباله رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت فيصل سنو والجسم الطبي والإداري، في حضور نائبي بيروت نبيل بدر وفيصل الصايغ ونقيب الصحافة عوني الكعكي والعديد من الشخصيات.
واطلع المفتي دريان من سنو على أوضاع المستشفى والطوارئ بشكل خاص، مؤكدا ان” المستشفى لم يقفل ولن يقفل أبوابه بوجه أي مريض، وعلى أهل المريض ان يثقوا بالإجراءات والتدابير التي تتخذ من قبل إدارة المستشفى التي تراعي وضع كل مريض على حدة، كما أنها تساعد المتعثرين ماليا على قدر الإمكان”، وامل ان “يخرج لبنان من أزماته المتلاحقة ليستمر المستشفى بتقديم خدماته الإنسانية والطبية على أكمل وجه.
وشكر سنو المفتي دريان على زيارته الرعائية للمقاصد التي “ستبقى في خدمة مجتمعها الإسلامي والوطني على حد سواء بالتعاون مع دار الفتوى الحاضنة لكل المسلمين واللبنانيين”.
بدوره، اكد المفتي دريان”ان التعرض لمستشفى المقاصد امر لا يرضاه الشرع الحنيف ولا القانون، لأنه يعرض مؤسسة خدماتية عريقة للضرر الأمر الذي يضر بشريحة كبيرة من المواطنين الذين يلجؤون الى هذا المستشفى طلبا للاستشفاء او العلاج”.
أضاف: “ان المس بكرامة أي طبيب او ممرض او اي موظف اداري في حرم المستشفى، هو مس بكل واحد منا، ودار الفتوى حريصة على جمعية المقاصد بكل مؤسساتها الطبية والاستشفائية والتعليمية والخدماتية، فلنحرص جميعا على حرمة مؤسساتنا الإسلامية والوطنية”.
وتابع :”ان مستشفى المقاصد كان وسيبقى رمزا للصمود والتضحية لتقديم الرعاية الصحية في جميع الظروف التي يمر بها لبنان، ليبقى متميزا في تلبية نداء كل مريض”.
وختم: نناشد الدولة و المؤسسات المعنية وبالذات الأمنية باتخاذ الإجراءات الرادعة لضمان سلامة المستشفى والعاملين فيه، وكل من يقصده للاستشفاء والرعاية الطبية”.