حط وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، في بلدة كفرشوبا المحررة وسط استقبال شعبي حاشد من أهالي البلدة والجوار، وأكد أن “الدولة اللبنانية واداراتها الرسمية، ولإن غابت أو غيبت عن هذه المنطقة العزيزة لسنوات وعقود، فها هي تعود إليها عبر وزارة الاشغال العامة والنقل لتضع اليوم المدماك الرسمي الأول لإدارة رسمية فيها، وذلك كان عبر إقرار مرسوم في مجلس الوزراء بتصنيف طريق كفرشوبا المحررة كطريق محلية”.
وشدد على أن “قرارنا كان بعدم الركون للظروف الحالية التي تمر بها الدولة، ولا للقعود أمام عجزها المالي، ولا للانكفاء والتخلي عن المسؤولية الوطنية في ظل شح الإعتمادات في الوزارة، فكل ذلك وأكثر لم يشكل حائلا أمام إرادتنا بطرق كل الأبواب لتأمين الحد الأدنى المطلوب لإنجاز العمل في تعبيد القسم الأكبر من هذا الطريق، وذلك كان من خلال السعي لتأمين هبات لم يتردد أصحابها في دفعها، إيمانا منهم برمزية هذه الطريق ومقاصدها”.
وأوضح أن “تصنيف طريق كفرشوبا المحررة – والتي ما يزال قسماً منها تحت الإحتلال الإسرائيلي – يمثل عودة للدولة إلى أخر شبر من حدود الوطن، وذلك بعد غياب رسمي عنها لعقود من الزمن، وعليه فإن ما نقوم به اليوم عبر وزارة الأشغال العامة والنقل، نعتبره المدماك الرسمي الأول لإدارة رسمية في منطقة لطالما حلم المحتل بأن تبقى منسية من قبل دوائر الدولة ووزاراتها، ولأجل ذلك وضعنا كل ما نملك من إمكانات لجعل هذا الطريق، طريقا مصنفا ومعبدا، مطلقين عليه إسم طريق البداية”.