بالفيديو ـ ترامب يدخل السجن ويخرج.. مؤقتاً؟

غادر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سجن فولتون بولاية جورجيا بكفالة، بعد احتجازه لدقائق في قضية تزوير الانتخابات عام 2020.

وسلم ترامب نفسه، مساء الخميس، إلى سجن فولتون، في قضية الانتخابات، بعد عشرة أيام من توجيه الاتهام إليه من قبل هيئة محلفين كبرى في الولاية.

وندّد ترامب بـ”مهزلة قضائيّة” بعد توقيفه رسميًّا الخميس بتهمتَي الابتزاز والتآمر في جورجيا، واصفًا ما حصل بأنه “تدخّل انتخابي”.

وقال ترامب لصحافيّين بينما كان يستعدّ للسفر من أتلانتا، بعد أن أوقِف فترة وجيزة والتُقِطت له صورة جنائيّة في سجن مقاطعة فولتون “ما حدث هنا هو مهزلة قضائيّة. لم نرتكب أيّ خطأ. لم أرتكب أي خطأ”.

وأضاف: “ما يفعلونه هو تدخّل في الانتخابات”.

ولم يُحدّد ترامب الجهة التي يتّهمها بالتدخّل، لكنّه سبق له أن ندّد بالرئيس جو بايدن وبسواه من الديموقراطيّين، زاعمًا أنّهم يعرقلون حملة إعادة انتخابه. وبعد أخذ مقاساته، أطلِق سراح الرئيس السابق بكفالة.

ويواجه ترامب 13 تهمة جنائية ناجمة عن جهوده لإلغاء انتخابات 2020 في الولاية. ولن يقدم ترامب التماسا في هذا الوقت.

وتم تحديد كفالة ترامب بمبلغ 200 ألف دولار، ويضع الأمر، أيضًا، القواعد بشأن استخدام ترامب لوسائل التواصل الاجتماعي، وقدرته على التحدث إلى المتهمين الآخرين والشهود حول القضية.

وأظهرت لقطات تلفزيونية أميركية في محكمة في أتلانتا حزما من الوثائق قدمت إلى قاضٍ، لكن لم تُكشف على الفور أسماء المتهمين الآخرين أو التهم الموجهة إليهم. وأظهرت اللقطات القاضي خلال توقيعه النتائج التي توصلت إليها هيئة المحلفين الكبرى.
ويمهد ذلك لصدور لائحة اتهام تطال عددا كبيرا من المتهمين.

وهذه رابع لائحة اتهام ترفع ضد ترامب (77 عاما) هذا العام، ما قد يؤدي إلى أول محاكمة متلفزة لرئيس سابق في التاريخ الأميركي تشمل تهما تستخدم عادة لإسقاط رجال العصابات.

وتشكل الولاية الجنوبية التي فاز بها الرئيس جو بايدن بأقل من 12000 صوت عام 2020، أخطر تهديد لحرية ترامب بينما يسعى إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لمحاولة إعادة انتخابه عام 2024.

وحتى لو انتُخِب، لن يتمتع ترامب في جورجيا بأيّ من السلطات التي يتمتع بها الرؤساء في النظام الفدرالي لإصدار عفو عن النفس، أو جعل المدعين يسقطون القضايا.

ومن بين الوقائع التي يرجح أن تبرز بين الاتهامات، مكالمة هاتفية أجراها ترامب مع مسؤولين في جورجيا، طلب منهم فيها “إيجاد” الأصوات التي من شأنها قلب هزيمته أمام الديمقراطي بايدن في الولاية الجنوبية.

ويُحتمل أن تعرض هذه القضية أيضا المضايقات التي تعرض لها اثنان من موظفي الاقتراع في مقاطعة فولتون، والوصول إلى بيانات حساسة من مكتب انتخابات في مقاطعة ريفية جنوب أتلانتا غداة أحداث الشغب في الكابيتول عام 2021.

وكانت هيئة محلفين كبرى “خاصة” منفصلة استمعت العام الماضي إلى 75 شاهدا، وقدمت تقريرا سريا في شباط الماضي، أوصى بالعديد من التهم.