فتحت العاصفة القوية التي ضربت مكّة المكرّمة، والصاعقة التي ضربت برج الساعة قرب الحرم المكي، نقاشاً في مصر حول مدلولاتها، حيث اعتبرها البعض من علامات الساعة و”هي مذكورة في القرآن الكريم”، بينما رفض آخرون هذا التفسير مؤكدين أن لا صحة له، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي تحصل فيها هذه العواصف والصواعق.
ورداً على هذا النقاش الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، قال أحد علماء الأزهر الشريف الشيخ محمد حماد، إن الله قال في كتابه الكريم: هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13).
وأضاف العالم الأزهري أن الرعد والبرق من آيات الله سبحانه وتعالى، يرسلهما الله كإنذار للبشر على ما يرتكبونه من معاصي ومخالفات ليرجعوا عنها، ولا يتمادوا فيما يفعلونه، ومن ثم على الإنسان أن يتعظ ويرجع عما يفعل، لا سيما عند رؤية تلك الآيات.
وأوضح العالم الأزهري أن ما حدث بالسعودية من صاعقة أو عاصفة ووقع على إثرها أشجار أو هواء شديد وما حدث لبرج الساعة لا يعد علامة من علامات الساعة كما يدعي البعض، ولكنها إنذار للبشر على ما يرتكبونه من معاصي ومخالفات.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لآثار العاصفة على الحرم الشريف بمكة، ورصد الفيديو التساقط الغزير للأمطار على الحرم المكي، الذي كان فيه عدد كبير من المعتمرين والمصلين.
وأظهر فيديو آخر مشهدا مرعبا لصاعقة تضرب برج الساعة الشهير في مدينة مكة المكرمة ليظهر خط برق يضيء بقوة بين السماء وسارية البرج، وأظهرت عدة مقاطع فيديو، أعمدة الكهرباء وهي تميل بشكل غير مستقر على الطرق، وكذلك صورة للحالة الجوية غير المستقرة.