منذ مقاطعة “حزب الله” وحركة “أمل” لجلسات مجلس الوزراء، على خلفية اعتراضهما على أداء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، ظهر زعيم تيار “المردة” سليمان فرنجية بمظهر الشريك المتضرّر هو الآخر من بيطار والمتضامن مع “الثنائي الشيعي”.
وعلى الرغم من أصوات “التيار الوطني الحرّ” التي “صدحت” طيلة الأشهر الثلاثة الفائتة اعتراضاً على المقاطعة، لم يُسمع صوت فرنجية، ولو همساً، على اعتبار أنّ وزيره السابق يوسف فنيانوس هو أحد الذين يطالهم بيطار في قراراته، أضف إلى أنّ فرنجية يعتبر نفسه شريكاً لـ”الثنائي” في السراء والضراء.
خلو بيان “الثنائي” حول العودة إلى كنف الحكومة، من أيّ إشارة إلى فرنجية، طرح أكثر من علامة استفهام، واستدعى أسئلة كثيرة، على رأسها: لماذا حضر فرنجية في خط المواجهة وغاب في خط الانسحاب؟ وهل غاب أو غُيّب؟
الحلقة المحيطة بفرنجية تعتبر أنّ الأمر سطحي ولا يستحقّ التوقّف عنده، علماً أنّ ثمّة من يهمس بأنّ الرجل يشعر بحالة قرف عارمة ممّا وصلت إليه الأمور، ويرغب بسحب صورته من المشهد العام.