اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن “المشكلة في لبنان ليست دينية ولا طائفية، المشكلة في الذين يُلبسون المشاكل للطوائف والأديان، فيظلمون الأديان والطوائف”.
وأكد خلال مشارته بلقاء حواري في اليمونة أن “المشكلة في لبنان ليست مشكلة بين الطوائف او المذاهب، فلا خوف من الطوائف بعضها على بعض، ولا تشكل أي طائفة مشكلة على طائفه أخرى تعيش في لبنان، لأن الدين يحمل قضية وكرامة الإنسان، وكل إنسان إن كان مسلماً أو مسيحياً أو من أي دين أو مذهب، علاقته في مسألة إيمانه ومعتقداته مع الله سبحانه وتعالى، الإنتماء الديني لا يعطي امتيازاً لأي طائفة على طائفة أخرى، وكل من اعتدى على كرامة أي شخص هو اعتدى على كرامة الإنسان التي هي أعظم شيء، وهذا يحتم أن يكون الإنسان أهلا لتحمل المسؤولية، والمسؤولية تقتضي أن يكون لدى الإنسان القدرة على تولى المسؤولية والقدرة على الاختيار، ويكون حراً عندما يكون على قدر المسؤولية”.
واعتبر أن “الذي يميز بين اللبنانيين جميعا مدى تحمل مسؤوليتهم الوطنية في الحفاظ على سيادة بلدهم وكرامة شعبهم، أي كرامة المواطنين جميعا مسلمين ومسيحيين، الذين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات والمسؤوليات”.
ورأى أن “بعض السياسيين يحتمون وراء الطوائف والمذاهب والاديان ويفسدون في الارض وهذا هو الفساد الكبير، وهناك من يعمل على تعطيل الحل في لبنان لتحقيق المشروع الدولي الذي يعمل عليه بقوة، هو نشر الفساد الأخلاقي والقيمي والتعرض لهوية الإنسان، ليس فقط من خلال تشريع الشذوذ الأخلاقي والفساد داخل البيت الواحد، بل يريدون ان يتحكموا بهوية العالم، يغيرون الثقافة، يلعبون بالاقتصاد والنقد، يلعبون بهوية الإنسان أن يكون ذكرا أو أنثى أو أن يكون كلبا، ويمسكون برقاب الشعوب والدول لتحقيق مآربهم، كل ما يجري هو لتمرير هذا المشروع”.