| حازم يتيم |
تتجه أنظار محبي الكرة اللبنانية، إلى الجولة الثالثة من عمر الدوري العام لكرة القدم، حيث من المنتظر أن تشكل هذه الجولة نقطة تحول، بل ومفترق طرق للعديد من الأندية بعد نتائج الأسبوعين الأولين.
وفي قراءة هادئة لنتائج الجولة الأولى والثانية، يتضح أن نصف الأندية على الأقل ما زالت تعيش فصل الصيف ولاعبوها لم يدخلو الجو العام للبطولة، بينما قدم النصف الآخر المستوى المنتظر منه بل والمفاجئ أيضاً قياساً على امكانياتها.
وتحمل الجولة الثالثة عدة مباريات هامة، لعل أبرزها لقاء النجمة مع التضامن صور والأنصار مع شباب الساحل.
لكن المرحلة تُفتتح يوم الجمعة بلقاء البطل العهد مع الوافد الجديد الأهلي النبطية، في لقاء سيشكل مفترق طرق للفريق الأصفر الذي تلقى خسارته الأولى أمام النجمة، وهو يسعى للتعويض أمام منافس شكل مفاجأة إيجابية حتى الساعة باقتناصه النقاط من الأنصار والصفاء، وبالتالي لن تكون المباراة سهلة للعهد الطامح للعودة إلى سكة الانتصارات، ولا للأهلي النبطية الساعي لتفجير المفاجأة، وتحقيق أول انتصار رسمي في تاريخه بالدرجة الأولى.
وفي بحمدون يسعى النجمة لتحقيق انتصار جديد، عندما يلاقي التضامن صور. الفريق النبيذي يعيش أفضل أيامه منذ سنوات فهو حقق النقاط الكاملة وجمهوره بدأ يشعر بالاطمئنان أكثر، لكن هذا لا يعني شيئاً بتاتاً فالبطولة ما زالت في بداياتها والطريق طويلة نحو التاسعة، التي ينتظرها الجمهور النجماوي منذ تسع سنوات ونصف. أما التضامن صور فيسعى لتحقيق مفاجأة بالفوز أو أقله التعادل رغم فارق الامكانات بينه وبين النجمة.
ويلتقي الحكمة مع الصفاء في لقاء الجريحين. الأول لم يحصد النقاط بعد، والثاني لم يدخل بجو الدوري رغم الامكانات الكبيرة التي وفرتها إدارته، بسلسلة من التعاقدات مع أبرز اللاعبين المحليين والأجانب، لكن حتى الساعة لم تحقق هذه الاستراتيجية النتيجة المرجوة. بينما يسعى الأخضر لتحقيق أولى نقاطه في الدوري بعد خسارتين لم يستحقهما الفريق أمام شباب الساحل والانصار على التوالي.
ويلتقي طرابلس مع الشباب الغازية. الفريقان لم يسجلا الاهداف حتى الساعة، وبالتالي فإن القاسم المشترك بينهما هو عدم التسجيل وكذلك عدم الفوز. الغازية بدأ بأسوء طريقة بعد تلقيه خسارتين وهو يقبع في المركز الأخير، أما طرابلس فاكتفى بتحقيق نقطة حتى الساعة ويسعى لرفع رصيده في قادم المواعيد، قبل موعد مبارياته الصعبة مع الأندية المرشحة للفوز باللقب.
وفي جونية يسعى البرج للحفاظ على الصدارة عندما يلاقي الراسينغ. المباراة لن تكون سهلة لرجال المدرب حسين طحان الذي قدم بداية موسم مثالية. في المقابل استعاد الراسينغ بعضاً من توازنه بفوزه على التضامن صور بعد سقوطه الكبير في الجولة الاولى أمام العهد. مباراة لن تكون سهلة للأصفر والأبيض.
ختام الجولة مع مباراة منتظرة ستجمع الانصار مع شباب الساحل.
الأخضر يسعى للفوز، والساحل يسعى للامر نفسه. الأنصار ورغم فوزه على الحكمة لكنه لم يقدم المستوى المنتظر منه بدليل تراجع مستوى عدد من لاعبيه، أما الساحل فيسعى لمتابعة حصده للنقاط والبقاء ضمن فرق المقدمة.
جولة تعدنا بالكثير والاسئلة كثيرة.
هل يستمر البرج بالصدارة؟ أم يستغل النجمة الموقف ويقبض عليها؟
هل يستعيد العهد توازنه؟ وهل يلحق الصفاء بركب فرق المقدمة؟
جولة تعدنا بالكثير، وهي سترسم دون أدنى شك الملامح الاولية للفرق المنافسة على اللقب.














