أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، أن “حادثة الكحالة في عهدة القضاء، وهي حادثة طبيعية فالشاحنات تمر من هناك ويحصل حوادث، والشاحنة انقلبت عند كوع الكحالة بسبب عطل تقني، كانت الحادثة طبيعية الى ان احدى القنوات التلفزيونية المعروفة قامت بتحريض الناس بان الشاحنة تنقل السلاح”.
وأوضح أن “الشاحنة بقيت لأكثر من ثلاث ساعات نقل خلالها الشباب سائقها الى المستشفى واستدعوا رافعة لنقلها، وهناك ناس قدّموا الموضوع ان حزب الله اعتدى على أهل الكحالة، فيما خلال 3 ساعات كان الشباب يعالجون انقلاب حادث الشاحنة ولم يحصل أي شيئ الا بعدما حرّضت هذه القناة التلفزيونية”.
وطالب نصر الله “القضاء بأنه لولا التحريض الإعلامي التي قامت به هذه القناة المعروفة الخبيثة لما حصل ما حصل عند كوع الكحالة، الذي يتحمل بالدرجة الاولى التداعيات المحتملة لما كان سيحصل في البلد ككل وسفك الدماء والتحريض على القتل هي هذه القناة الخبيثة”.
واعتبر أن “هناك زعامات سياسية بمعزل عن خلفياتها من الواضح من سلوكها وبيانها ومعها وسائل إعلام معينة تدفع البلد نحو الإنفجار والحرب الأهلية، هؤلاء يعملون على التعبئة والتحريض في أكثر من ساحة بعدها من يسيطر على الموقف؟ هل مصلحة المسيحيين بالدرجة الأولى الذهاب الى الحرب الأهلية؟”.
وحذّر من أن “الكل خاسر في الحرب الأهلية حتى القوي لأنها تستنزف الجميع وهناك الكثير من الدول التى ستعمل على تسعير هذه الحرب من بينها اسرائيل، وهناك احتمال آخر أن هؤلاء هدفهم ان يقنعوا الرأي العام اللبناني ان الحل في لبنان هو التقسيم لكن هذا لن يحصل”.
وفي ملف التنقيب عن النفط والغاز، نوّه نصر الله أن “الضمانة الحقيقية للتمكن من الحفر والتنقيب هو احتفاظ لبنان بكل عناصر القوة والمعادلة الذهبية، مقدمها المقاومة وقوة المقاومة وهيبة المقاومة لأننا أمام عدو لا يحترم الاتفاقيت ولا التفاهمات حتى ولا كانت هناك ضمانات أميركية”.
وأمل من “النواب عدم تفويت موضوع قانون الصندوق السيادي بل مقاربته بطريقة ملحة وهو حاجة للبنان، لأن انجاز تعيين الحدود البحرية ما كان ليتحقق لولا التكامل بين المقاومة والدولة وموقف الدولة الثابت والراسخ.. كان انتصاراً مهماً وكبيراً عكرت بهاءه المشاحنات الداخلية لكنها لا تغير من الحقيقة”.
وعن الأحداث الأخيرة عند الحدود الجنوبية، قال إن “ما يمنع العدو الإسرائيلي من الانتقاص من حقوق لبنان هو فهمه أنّ أي محاولة ستُقابل برد الفعل القوي الذي سيجعله نادماً، والأهم في الجبهة الداخلية، هو عدم استعداد مستوطني ومستعمري ومحتلي هذه الأرض للتضحية وتحمل التبعات”.
وشدد نصر الله على أنّه “بعد 17 عاماً من المناورات والتجهيزات والتطوير لم يتمكن الإسرائيليون من ترميم صورة الجيش الإسرائيلي، والعدو انتقل من الهجوم ومن كونه صاحب المبادرة إلى أن يكون في موقع الدفاع، فيما الجيش الإسرائيلي اليوم في أسوأ حال نسبة لأي زمن مضى”.
وذكّر بأن جيش الاحتلال “يعاني من ضعف الروح القتالية وانعدام الثقة بين العناصر والقادة ومع المستوى السياسي، وضعف الإقبال على الوحدات القتالية، وغياب الإنجازات البرية، ومحاولة الاقتحام الفاشلة في غزة شاهدة على ذلك”، مهدداً قادة “إسرائيل”: “إذا ذهبتم إلى الحرب مع لبنان، أنتم ستعودون إلى العصر الحجري”.
وحول حوار “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، كشف أنه “منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها أن هناك حواراً مع التيار، هناك قوى سياسية فتحت جبهة على التيار وعلينا لأنها لا تريد أي حوار بين اللبنانيين بل تريد التخندق والتعبئة.. نحن مقتنعون أن هذا البلد هو لكل اللبنانيين ويقوم على الشراكة. الحوار مع التيار جدي ويحتاج الى الوقت وقد يصل الى نتيجة ويحتاج الى التشاور وما نعمل عليه هو الاستفادة من الوقت”.