نظمت مواقع الكترونية عديدة، حملة مبرمجة اعتراضاً على قرار وزير الثقافة محمد المرتضى، لمنع عرض فيلم “باربي”، الذي يهدف إلى الترويج للمثلية الجنسية، ويتعارض مع القيم الأخلاقية والدينية.
وجمعت في هذا السياق، تغريدات لعدد من فناني الصف الثالث وما دون ومن بينهم بعض الشاذين، للايحاء بأن الفنانين يؤيدون الأفكار التي يروجها الفيلم.
وقالت الفنانة داليدا خليل إنه كان الأجدر متابعة الفيلم للتأكد من صحة ترويجه للأفكار المسيئة التي تحدث عنها وزير الثقافة اللبناني، قبل اصدار الأحكام.
من جانبها، وصفت الفنانة دانا حلبي تحرك الوزير المرتضى بالمجحف، مشيرة إلى أن منعه من العرض في صالات السينما لن يشكل عائقا أمام اللبنانيين لمتابعته عبر منصات أخرى.
كما علقت الفنانة كريستينا صوايا: “في ظل التطور في وسائل التواصل الاجتماعي بات بامكان أي شخص الوصول لأي موضوع أو فيلم، لذلك أعتبر أنه يمكن بناء المجتمع من خلال توعية الأولاد وملاحقة الذين يحاولون الترويج للأفكار المسيئة والتي من شأنها هدم كل القيم والمبادئ”.
ولفتت الممثلة جوانا كركي إلى أنه كان الأجدر بوزير الثقافة قبل سعيه لمنع عرض فيلم “باربي”، أن يوقف السلبيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي انعكست على الجيل الجديد.
من جهته، أكد الفنان جو رعد أن اتخاذ قرار المنع هو بمثابة وصمة عار على جبين الحريات التي من المفترض أن يتمتع بها لبنان، وعلق: “يمكن تصنيف العمل ليكون خاصا لمشاهدته من قبل الأشخاص فوق 18”.
وكان وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى قد ذكر في بيانه أن الفيلم “يسوق فكرة بشعة مؤداها رفض وصاية الأب وتهوين دور الأم وتسخيفه والتشكيك بضرورة الزواج وبناء الأسرة، وتصويرهما عائقا أمام التطور الذاتي للفرد لا سيما للمرأة”.
وأضاف: “الفيلم يخالف بمحتواه الآداب والقيم لا سيما قيمة الأسرة، ويخالف المبادئ الوجدانية والأخلاقية والإيمانية التي تشكل الحصن الحصين للمجتمع اللبناني”.
وأحال وزير الداخلية بسام مولوي فيلم “باربي” إلى لجنة مراقبة أشرطة الأفلام المعدة للعرض لمراجعته وتقديم توصيات، بناء على قرار المرتضى.