الذكاء الإصطناعي يدخل عالم العقارات!

يعمل فريق في معهد ماساتشوستس للتقنية الأميركي على نموذج من الذكاء الاصطناعي سيكون قادراً على تقييم قيمة المنزل، مستقبلاً، بحسب ما نشره موقع Business Insider الأميركي، الخميس 10 آب 2023.

حيث كشف كارلو راتي، أستاذ التقنيات والتخطيط الحضري في معهد ماساتشوستس للتقنية، تفاصيل قدرات النموذج المرتبط بالعقارات الذي يطوره مع زملائه من الباحثين.

وأوضح راتي أن الذكاء الاصطناعي يتدرب حتى وقتنا الراهن باستخدام صور من غوغل ستريت فيو لـ20.000 منزل في بوسطن تحديداً، إضافة إلى بيانات التقلبات في أسعار تلك المنازل بمرور السنوات، كما استخدم الباحثون نموذج تعلُّم عميق لمساعدة النموذج في تحديد نقاط الارتباط بين الخصائص المرئية للمنزل وقيمته السوقية.

ونتيجةً لتلك الجهود، أصبح بإمكان “البوت” النظر إلى منزلٍ ما والتنبؤ بسعره “بدقةٍ متناهية”، وفقاً لراتي، لكن هذا النموذج ليس مجرد نسخة مُحسّنة من موقع Zillow، الذي تعرضت تقديراته لانتقادات أكبر في السنوات الأخيرة.

وكتب راتي: “نجحت الخوارزمية في تقديم توقعات دقيقة للتغييرات في السعر بمرور الوقت، وذلك بعد إضافة المتغيرات الأخرى مثل المعلومات الهيكلية وخدمات الأحياء”.

يُذكر أن نحو 80% من الأميركيين الذين بلغوا الـ60 من عمرهم يمتلكون منازلهم، وفقاً لتقرير مجموعة Vanguard الصادر في فبراير/شباط. كما تمثل تلك المنازل 48% من متوسط صافي ثرواتهم، ويبيع هؤلاء الأشخاص منازلهم وينتقلون إلى منزلٍ أرخص عادةً، ليحصلوا بذلك على ربحٍ يقارب الـ100.000 دولار، بحسب تقديرات مؤلفي التقرير.

لكن هذه المكاسب تعتمد على إقامة المرء في منزل ترتفع قيمته بشدة مع مرور الوقت، وفي المستقبل، قد تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي ملاك المنازل على التنبؤ بالموقع المرجح لتحقيق أكبر المكاسب، وهذا يشمل الأداة التي صممها باحثو معهد ماساتشوستس للتقنية.

فيما أوضح راتي أن هذه التقنيات قد تنطوي على بعض المخاطر، وتشمل المخاطر احتمالية ظهور التحيزات، وربما التقليل من قيمة المنازل الواقعة في أحياء يهيمن عليها أصحاب البشرة السمراء.

وإذا عرف الناس ذات يومٍ مزيداً من التفاصيل عن الخصائص البصرية التي ترفع قيمة المنازل، فربما يبدأ ملاك المنازل في إجراء سلسلةٍ من التعديلات البسيطة على منازلهم إرضاءً للبوت.

وأوضح راتي: “لك أن تتخيل شكلاً بائساً لمستقبلٍ يُعيد فيه الجميع طلاء منازلهم بلونٍ واحد، من أجل التلاعب بالنظام وإثارة الإعجاب في صور غوغل ستريت فيو”.