/ علي ضاحي /
“تطمينات” السفير السعودي وليد البخاري لم “تطمئن” السُنّة، وخصوصاً ممن يعتبرون انفسهم “حلفاء” للسعودية. هذا ما تكشفه اوساط سنية رفيعة المستوى التقت البخاري في اليومين الماضيين وبعيداً من الإعلام للوقوف منه على حقيقة القرار السعودي.
وتكشف الاوساط لـ”الديار”، ان البخاري ابلغها ان القرار السعودي والخليجي “عنوانه العريض” مخيم عين الحلوة، ولكن كل الوضع اللبناني يحتاج الى إعادة قراءة وتمعن لأخذ الخطوات المناسبة، وخصوصاً ان السلطة الحاكمة في لبنان والقائمين عليها لا يريدون اية حلول، ولا يُقدمون على اية خطوات تشجع السعوديين والخليجيين والعرب والعالم لمساعدتهم ومساعدة الشعب اللبناني المغلوب على امره بسببهم.
وفي حين تؤكد الاوساط، انها سمعت تأكيدات من البخاري، ان لا تبعات جديدة اقله في المدى المنظور لقرار الدول الخليجية السبع بتحذير رعاياها من المجيء الى لبنان، تؤكد الاوساط ان القرار السعودي بتجميد الوضع اللبناني، انعكس بشكل سلبي على الطائفة السنية، والتي تعاني بدروها من مطبات كثيرة، اذ فهم بعض الاقطاب السنة ان القرار السعودي يعني الانكفاء و”ضبضبة” الحراك السني الى حدوده الدنيا والقيام بـ”hold ” حتى إشعار آخر.
وعن تبعات القرارات الخليجية بالتحذير من لبنان والسفر اليه، تكشف اوساط لبنانية بدورها ان عدد من الشركات اللبنانية، قد تم تجميد عقودها التجارية مع عدد من دول الخليج وتراجع التبادل الى التجاري بين عدد من الشركات والخليج الى النصف خلال اسبوع.
كما تكشف الاوساط اللبنانية تبلغها اجواء تفيد بأن عدداً من دول الخليج العربي اوقفت تأشيرات السياحة والزيارة الجديدة لابناء الطائفة الشيعية، وان هذا القرار تضج به وكالات سفر كبيرة في بيروت!
وعلى المستوى السني ايضاً وربطاً بتجميد السعودية الوضع السني في لبنان، ومع استفحال الخلاف بين “الاحمدين” اي احمد الحريري الامين العام لتيار “المستقبل” واحمد هاشمية رئيس جمعية “بيروت للتنمية”، تؤكد الاوساط السنية نفسها ان الرئيس سعد الحريري استدعى “الاحمدين” منذ 3 اسابيع الى الامارات لتنبيهما بضرورة وقف الخلاف والتنسيق سوياً وابقاء التنافس لمصلحة تيار “المستقبل” والخدمات لاهالي بيروت وجماهير “المستقبل” في المناطق. وخصوصاً مع كثرة الشكاوي من “التيار الازرق” وجماهيره وكوادره للحريري وامتعاضهم من خلاف “الاحمدين” وانعكاسه السلبي عليهم.