| عماد موسى |
تلقى الأباتي محمد نجيب عزمي ميقاتي بصدره تبعات ما أدلى به الوزير الطموح العصري الأنيق أمين سلام والذي تسبب بأزمة مع دولة الكويت. فأكد رئيس حكومتنا “عمق العلاقة بين الدولتين والشعبين الشقيقين ومتانتها والتي لن تشوبها شائبة”. كما يؤكد “ان دولة الكويت الشقيقة لم تتوان، ضمن الاصول، عن مد يد العون لإخوانها في لبنان على مر العقود”. ويمكن اعتماد هذا التصريح بعد أي سوء تفاهم أو أزمة مع السعودية والبحرين ومع أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي.
أكد الأباتي المؤكد. حكى باسم اللبنانيين الحريصين على أفضل العلاقات مع دول الخليج. لو كنت مكان دولة الرئيس لقسوت أكثر على “الأستاذ “سلام وأبقيته retenu هذا الويك أند في المدرسة، في وقت يكون إخوانه الوزراء يسرحون على الشطآن ويمرحون في مهرجانات الصيف ويسهرون في المطاعم. إفعلها دولة الرئيس مرة وتربّي القمل برؤوس وزرائك.
ما فعله خريج هارفرد، المزيّحة لحيته على المليمتر، أنه ناشد باسم الشعب اللبناني إعادة بناء أهراءات القمح، إعادة بناء صوامع القمح التي دمّرها انفجار مرفأ بيروت وقال لـ “سبوتنيك” مؤكداً أنه طلب هذا الأمر لشعب لبنان وليس للحكومة “لأن الخبز للناس ولا يجوز أن يُترك بلد عربي من دون مخزون استراتيجي”.
أستاذ سلام، أود إبلاغ “معاليكم” أنني أجريت مروحة إتصالات شملت أفراد عائلتي وأصدقائي المنتشرين على مساحة الوطن وسألتهم: هل فوّضتم وزير الإقتصاد والتجارة التكلم باسمكم وأنتم من هذا الشعب المسكين؟ وجاء الجواب أن أحداً لم يهاتف الوزير على الخاص، وأن أحداً لم يتصل بهم في شهرين سوى جباة الموتورات والبلديات والمالكين وإدارات المدارس. فكيف تتحدثون باسم الشعب؟
الصحيح في قول معاليه أن طلبه ليس للحكومة، فأعضاؤها لا يهتمون بالإحتياطي الإستراتيجي ومعظمهم عايش على الدايت والـ”توست” الفرنسي.
حسناً لا بأس من الاستجداء باسمنا ما دام ذلك يؤمن لنا ديمومة “بيتزنا” واستمرارية “كعكنا” ويطمئننا إلى أن لدينا من الدقيق كفاف غدنا أما القول أن بـ “شخطة قلم” يمكن أن تبني الكويت أهراءات لبنان في بيروت وطرابلس” فهذا الكلام، مهما برع الأستاذ في التبرير وشرح المقاصد والنوايا، “زحطة” كبرى في أسوأ ظرف.
بـ “شخطة قلم” تشرّع كل أنواع المخالفات. تصرف الأموال لغير مستحقّيها. يُشقّ طريق خاص ويُزفّت على حساب الدولة. يحيد الأوتوستراد من درب الـ “مول”. هذا في لبنان. ينجح الراسب ويأخد مكان الأوّل في الصف. تسترجع حسابك في المصرف شيكاً غير قابل للصرف.
بـ “شخطات قلم” كتب شاعر حصيف ذات يوم “شخبط شخابيط لخبط لخابيط” وهذه حالنا من شخبطة إلى لخبطة.