الجيش اللبناني عين الحلوة

لماذا أوقفت الدولة عملية “فتح” في عين الحلوة؟

كشفت مصادر صحيفة “الديار”، أن “القيادة الفلسطينية في رام الله كانت قد اتخذت قراراً بالحسم في مخيم عين الحلوة، خصوصاً ان حركة فتح وحلفاءها تلقت ضربة موجعة، الا ان تدخلات وضغوطاً لبنانية مورست في اللحظات الاخيرة، بالتزامن مع اجراءات على الارض دفعت بالسلطة الفلسطينية الى وقف عمليتها، وهو ما قد يكون احد الاسباب المباشرة للتحذيرات الخليجية التي صدرت”.

وقالت المصادر إن “لمعلومات المحلية تتقاطع مع معطيات من المطابخ الدولية، تتحدث عن خطة يبدو انها وضعت على نار حامية تستهدف تصفية الاسلاميين في عين الحلوة، وتوحيد السلاح داخل المخيمات تمهيداً للانتقال الى المرحلة الثانية، وهي مبادلة السلاح مقابل بعض الحقوق، التي سبق وتم بحثها، وهو ما يعتبره الكثيرون انه مقدمة لتوطين مبطن ما يتناقض ومقدمة الدستور”.

وأشارت المصادر الى ان “خيار عين الحلوة يحمل ابعادا اكبر من الجانب الامني، ترتبط بالوضع السياسي في المنطقة والتسوية الكبرى، اذ ان سقوط عين الحلوة وتحوله الى “يرموك2” او “نهر بارد2″ يعني عمليا سقوط حق العودة، كون الاخير هو اكبر تجمع فلسطيني بشري في لبنان”.

وأضافت: “الحذر الاكبر يبقى في حال تمدد الاوضاع وتفلتها الى خارج عين الحلوة، خصوصاً البداوي، والاهم ان تبلغ المخيمات السورية، ذلك ان عددا لا بأس به من المقاتلين مع القوى الاسلامية هم من الجنسية السورية، رغم تأكيدات امنية ان الوضع تحت الرصد، وكل الاحتمالات مأخوذة بعين الاعتبار، ورغم ان كل الاحتمالات تبقى مفتوحة بما فيها عودة الاشتباكات، رغم التحذيرات التي وصلت الى الجهات المعنية”.

الديار