| محمد جابر |
كم كانت صدمتنا كبيرة حينما وصلنا الخبر الحزين… نعم يوسف برجاوي، “أبو فراس”، استسلم للمرض، وقرر الرحيل مع انطلاقة الدوري اللبناني لكرة القدم.
غاب “أبو فراس”، الإعلامي الرياضي الاستثنائي، وصانع الخبر بطريقة لا تشبه باقي الأخبار، والموضوعي الذي يتعاطى مع المباريات بروح الناقد ويرفض المسايرة.
كان يوسف برجاوي زميلاً محباً لكل من عرفه، وصاحب روح مرحة بحيث لا تخلو جلسة معه من نكتة أو فكاهة. أحبه الجميع، وتحول إلى مرجع رياضي، ولذا أُطلق عليه لقب “عميد الاعلاميين الرياضيين”.
لقد رحل يوسف برجاوي مرتين:
الأولى عندما توقف إصدار “السفير”. حينها شعر “أبو فراس”، كما كان يردد بين أصدقائه، بأنه فقد شيئاً من ذاته.
الثانية حين نال منه المرض ورحل عن 75 عاماً.
“أبو فراس”، لقد أدركنا معنى دموعك الصادقة في حفل تكريمك مؤخراً. لقد كانت دموع الوداع، عرفنا أنك كنت تبكي لأن ساعة الرحيل كانت قريبة. ما يعزينا أن روحك الجميلة لن تغادرنا، ومسيرتك في المهنة ستبقى حاضرة في خطواتنا القادمة.
وأخيراً وليس آخراً، نعرف معنى أن ترحل مع انطلاقة الدوري، هي رسالة حزن وعتب على ما وصلنا إليه. كل الأمل أن نشهد تحولا في مستوى الكرة المحلية، كي ترتاح وأنت في العالم الآخر، وأن تدرك أن كرة القدم في أيدٍ أمينة.
سنشتاق إلى حضورك في الملاعب والمنابر، ولكن هي الحياة…وداعاً “أبو فراس”.