نشرت القناة الثانية عشر العبرية، تقريراً مرئياً يظهر الاستعدادات المتقدمة لجماعات الهيكل المزعوم الهادفة لبناء الهيكل الثالث مكان المسجد الأقصى.
وأظهر التقرير متطرفين يعملون على محاكاة الطقوس التلمودية والعمل في الهيكل الثالث وذلك بالموقع الأثري (شيلا) وسط الضفة قبل أسبوعين.
وقال مستوطنون متطرفون: “قمنا بإعداد مواقد البخور واشعال الشموع وكل ما يلزم؛ لأن شعب (إسرائيل) ينتظر إقامة الهيكل، نحن تواقون لبناء الهيكل وها قد حصلنا على البقرة الحمراء”.
وبينوا أنهم أحضروا بقرة حمراء من ولاية تكساس الأميركية، بطائرة خلافاً للبقر الذي يصل عبر السفن والهدف من ذلك ليس للمحاكاة والتذكير بالماضي، بل لتحديد مرحلة مستقبلية وفي وقت قريب جداً.
ويشكّل الهيكل الثالث حلم بالنسبة للمستوطنين الصهاينة، الذين اعتبروا أنهم بنوه معنوياً عبر النجاح في أداء الطقوس التوراتية داخل المسجد الأقصى، في انتظار بنائه على كامل المساحة، في إطار مشروع تدعمه حكومة الاحتلال.
وقبيل بناء الهيكل المزعوم، تقضي التعاليم التوراتية بحرق البقرة الحمراء على جبل الزيتون، ومن ثّم نثر رمادها قبالة الأقصى إيذاناً ببدء طقوس إقامة الهيكل الثالث والتجهيز لصعود ملايين اليهود إلى جبل الهيكل (المسمى التوراتي للمسجد الأقصى).
ويحدث هذا كله رغم أن المعتقد الديني التوراتي للتيار الحريدي يحظر على اليهود الصعود إلى “جبل الهيكل (اقتحام الأقصى)” حتى تحقيق شرط نزول “المسيح المنقذ” ليأذَن لليهود بذلك بعد تحقيق شرط “الطهارة” من “النجاسة الكبرى”.
إذ تتطلب الطهارة -وفق معتقدهم- ذبح بقرات حمراء وحرقها قبالة المسجد الأقصى، وخلط بعضها بالمياه ليتطهر اليهود، ثم نثر ما تبقى من رمادها قبالة الأقصى، وهو ما يتناقض مع معتقدات تيار الصهيونية الدينية الجديد الذي يعتبر شريكاً أساسياً في الحكومة الحالية.