السبت, ديسمبر 13, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةSliderهل يُقايض باسيل رئاسياً؟

هل يُقايض باسيل رئاسياً؟

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

| رندلى جبور |

 

بقراءات متناقضة، تلقّف المحللون والسياسيون كلام رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في عشاء هيئة قضاء المتن، إذ قال: “أعطونا سلفاً اللامركزية الموسعة والصندوق الائتماني وخذوا أكبر تضحية منا على ست سنوات”.

البعض اعتبر أن باسيل يمهّد لخفض سقفه، والدخول في عملية تبادل يَعبر سليمان فرنجية من خلالها إلى قصر بعبدا.

والبعض الآخر فهم من كلام باسيل تشدّداً إضافياً في الملف الرئاسي.

والصحيح، وفق العارفين، هو أن باسيل أعاد إلى الاذهان عبارة قالها الجنرال ميشال عون في العام 1988، حين وقع الشغور بعد انتهاء ولاية أمين الجميل وهي: “أعطوني الجمهورية وخذوا الرئاسة”.

هذا يعني أن “التيار” اليوم يهمّه إسم الرئيس العتيد بقدر ارتباط هذا الاسم بتطبيق ورقة الأولويات وعلى رأسها، وفق ما حدّد باسيل أخيراً: اللامركزية الموسعة والصندوق الائتماني.

لكنّ أي تنازل، أو احتمال قبول باسم معيّن، مشروط بالتنفيذ المسبق، وليس بمجرد إعطاء وعود أو بيع أوهام أو مقايضة مصلحية على مناصب ومراكز، بعدما انكوى “التيار” بالتجارب السابقة. أي أن “التيار” لن يسير بفرنجية من دون إقرار الإصلاحات سلفاً، وكل من ظنّ أن باسيل يقايض، إنما لم يقرأ كلامه بدقة. فهل ستُقر اللامركزية غداً صباحاً ليضحّي “التيار” ويقبل برئيس “المردة”؟

أما عن أن رئيس “التيار” بدا أكثر تشدداً في الملف الرئاسي، فاعتبر مقرّبون أنه إذا كانت المطالبة بالإصلاحات هي تشدداً، فهو متشدد، ولكن هذا هو المسار الطبيعي للخروج، لا من الأزمة الرئاسية وحسب بل الازمة السياسية التي تُفتح كل فصل، ولن يكون رئيس من دون إصلاحات، لأن تضييع ست سنوات أمر لن يحتمله لبنان.

كلام باسيل يؤكد أن “التيار” لن يدخل في مقايضة توصل فرنجية، ولن يتراجع عن موقفه المعلن، إلا إذا حصل اللبنانيون على الجمهورية،وعندها فليحصل كائن من كان على الرئاسة.

العودة الرئاسية “تيارياً” إذاً على بدء ورقة الأولويات: المشروع والاسم معاً، والإصلاحات أهم من الانتخابات، واللامركزية والصندوق الائتماني قبل القبول باسم تنازلي، والحوار الذي يوصل إلى توافق من ضمن سلّة متكاملة هو الطريق.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img