شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على “وجوب تسمية المسؤولين عن الإنهيار الذي يشهده لبنان بالاسماء دون المواربة وعدم اعتماد لغة التعميم”، وقال: “نقرأ بعض المقالات السيئة التي تعتمد مفهوم التعميم وتخلط الحابل بالنابل لأنها تجهل الفاعل وتسهل الجريمة، ففي الفترة الاخيرة، يردد بعض المرجعيات ان النواب يتقاعسون ولا يتحملون مسؤولياتهم، وهنا نسأل، عن اي نواب يتحدث هذا البعض؟ فنواب المعارضة لم يتخلفوا عن حضور اي جلسة رئاسية”.
ولفت خلال رعايته حفل عشاء في معراب إلى “أننا نحن في مواجهة مشروع محور الممانعة المهيمن على الدولة، باعتبار ان لبنانه ليس لبناننا، اذ نحن نريد دولة فعلية، قرارها في يدها، تسهر على نمو شعبها وتطوره ورقيه وبناه التحتية ومدارسه ومؤسساته، لذا المواجهة كبيرة بين فريق المعارضة ومحور الممانعة حول مشروعين يتعلقان بكل فرد منا وبمستقبلنا ومستقبل اولادنا، خلافا لما يروج له البعض بانهما يختلفان على المكاسب والسلطة فقط”.
وأكد انه “لم يعد مسموحا تدوير الزوايا او المسايرة في خضم تفاقم الأزمة، لذا نحن مستمرون في المواجهة السلمية الديمقراطية السياسية حتى تحقيق ولادة لبنان الذي نحلم به، انطلاقا من هنا، نشدد على رفض عهد جديد لمحور الممانعة، على خلفية نجاحاته السابقة الباهرة، الذي تسلم زمام السلطة حين بلغ احتياطي مصرف لبنان نحو 70 مليار دولار قبل تبخره اليوم، وبالتالي خطوة التجديد ستسمح له ببيع ثلاثة أرباع لبنان”.