باب قصر بعبدا
تصوير عباس سلمان

خيارات أربعة للخروج من المأزق الرئاسي

| رندلى جبور |

بات الجميع على علم أن جان إيف لودريان، ومن خلفِه فرنسا، لم يتمكّن من اختراق الجدار الصلب والصعب للأزمة الرئاسية اللبنانية.

فرنسا تحاول اللعب في الوقت الأميركي الضائع، علّها تستطيع تحقيق شيء ما في هذا الفراغ.

وجولة لودريان الجديدة بلا خبز نأكله رئاسياً، لأن الجميع بانتظار الولايات المتحدة الاميركية والسعودية من جهة، والداخل بتناقضاته من جهة ثانية.

أما “عاصمة الأنوار”، فلم تضئ، ولن تضيء ولو “لمبة” في عتمتنا.

فهل من خيارات ما زالت متاحة لتوليد رئيس؟

يقول العارفون إن ملء الشغور الرئاسي لا يزال بعيداً، والخيارات محصورة بأربعة:

ـ الخيار الأول هو أن تكتمل التحوّلات الدولية، ويصبح المشهد أوضح بين أميركا ومنافساتها من المحور العالمي الآخر، فنعود لبنانياً إلى لائحة الأولويات، ونحصل على موقف “العم سام” بوضوح، لنقفز فوق الـ”ستاتيكو” القائم. فمذ تغيرت الأحوال الاقليمية، لم نسمع الأجوبة الاميركية على أسئلة كثيرة.

ـ الخيار الثاني هو أن يبدّل لاعب أساسي في الداخل موقفه لمصلحة فريق بعينه، فنذهب إلى أرجحية لفريق على آخر ويتحوّل مرشحه إلى رئيس.

ـ الخيار الثالث هو أن يتعب الجميع من لعبة عض الأصابع، ويذهبون إلى حوار فتسوية تنتج إسماً ثالثاً من خارج الإسمين المطروحين، أي سليمان فرنجية وجهاد أزعور، ولن يكون الاسم الثالث جوزاف عون بعكس ما يشتهي البعض.

ـ الخيار الرابع هو أن يقع حدث كبير ليس في الحسبان، على شاكلة خضّة تعيد خلط كل الأوراق وتلزمنا بالخروج من الحالة الراهنة التي صارت مملّة.

ولكن هذه الخيارات الأربعة غير متوافرة حتى الآن، وإذا لم تَلُح في أفقنا المغلق فسنبقى “مكانك راوح”.

ويبقى أن في السياسة يخلق ما لا نعلم، ومن حيث لا ندري…