السجن المؤبّد في ألمانيا لضابط “الفرع 251” في المخابرات السورية

حكمت محكمة ألمانية بالسجن مدى الحياة لضابط سابق في المخابرات السورية، لإدانته بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية.

وقضت المحكمة العليا الإقليمية في كوبلنتس غرب ألمانيا بأن السوري أنور رسلان (58 عامًا) مسؤول عن مقتل معتقلين وتعذيب آلاف آخرين في معتقل سري للنظام في دمشق، وذلك بين 2011 و2012.

وهذا الحكم هو الثاني الذي يصدره القضاء الألماني في هذه المحاكمة، بعد إدانة ضابط آخر من المخابرات السورية أدنى رتبة في شباط/فبراير 2021.

وقد أدلى عشرات الشهود بشهادات ضد رسلان، والمتهم الثاني إياد الغريب، الذي أدين العام الماضي بالضلوع في جرائم ضد الإنسانية وحكمت عليه محكمة ولاية كوبلنتس بالسجن 4 سنوات ونصف.

وخلصت المحكمة إلى أن الغريب كان جزءًا من وحدة اعتقلت المتظاهرين المناهضين للحكومة واقتادتهم إلى منشأة في مدينة دوما السورية تعرف باسم مركز احتجاز الخطيب، أو الفرع 251، حيث تعرضوا للتعذيب.

ويزعم المدعون الفيدراليون أن رسلان كان الضابط الأعلى المسؤول عن السجن وأشرف على “التعذيب المنهجي والوحشي” لأكثر من 4000 سجين بين نيسان/أبريل 2011 وأيلول/سبتمبر 2012، مما أدى إلى مقتل 58 شخصًا على الأقل.

وقال باتريك كروكر، المحامي في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، الذي مثل العديد من الناجين في المحاكمة، إن المحكمة استمعت إلى أدلة تثبت تورط رسلان في 30 من تلك الوفيات.

وأضاف أن حالات العنف الجنسي تعتبر أيضًا جزءًا من التهمة.

وطلب محامو رسلان الأسبوع الماضي من المحكمة تبرئة موكلهم، زاعمين أنه لم يقم بتعذيب أي شخص شخصيًا مطلقًا، وأنه انشق أواخر عام 2012.