إعتبرت مصادر صحيفة “الديار”، أن الاجتماع “الخماسي” في الدوحة “كربج” مهمة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان، حيث غاب الفرنسيون عن “السمع” في وقت يحاول المعنيون بالملف في باريس ايجاد صيغة معدلة للمبادرة، التي فقدت محركها الاساسي المفترض، بعدما بات احتمال حصول حوار داخلي برعاية خارجية يعادل “الصفر” في غياب الدعم السعودي والاميركي للطرح.
ووفقاً للمصادر، يدرك الفرنسيون ان فكرة الحوار التي جرّبتها فرنسا وصلت الى حائط مسدود من دون تغطية اقليمية ودولية، وبغياب الضغط من قبل الرياض ووواشنطن لن تستطيع باريس اقناع المعارضة بتلبية دعوة مماثلة، في المقابل، فان تراجعها عن التمسك بمبادرة “السلة”، يضعها ايضا في مواجهة مع “الثنائي الشيعي” وخصوصا حزب الله غير المعني بتقديم اي تنازل خصوصا بعدما بات واضحا ضعف الدور الفرنسي الذي سمح لقوى “الخماسية”، بأن تستغله ولم تقدم اي شيء ملموس لدعمه، وبدل قيامه بالمواجهة اعتراضا على استهداف دوره، اختار كما هي العادة التراجع “خطوة الى الوراء”، والان يبدو حائرا لا يعرف ماهية الخطوة المقبلة. والخلاصة سنكون امام فترة طويلة من الفراغ المفتوح على كافة الاحتمالات.