أكدت المجموعة الخماسية بشأن لبنان، اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة الحاجة الملحة لأن تعجل القيادة اللبنانية بإجراء الانتخابات الرئاسية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية ضرورية من أجل الوفاء بمسؤولياتها تجاه مواطنيها.
وقال البيان المشترك للاجتماع الثاني للمجموعة التي تضم كلا من الولايات المتحدة وفرنسا ومصر وقطر والسعودية إن إنقاذ الاقتصاد وتأمين مستقبل أكثر ازدهارا للشعب اللبناني يعتمد على ما ستقوم به القيادة اللبنانية مؤكدا على الالتزام بسيادة لبنان واستقلاله “غير أننا نتابع بقلق أنه وبعد تسعة أشهر تقريبا من انتهاء ولاية الرئيس (اللبناني ميشال) عون لم ينتخب القادة السياسيون للبنان خلفا له”.
وشدد البيان على أنه من الأهمية أن يلتزم أعضاء البرلمان اللبناني بمسؤوليتهم الدستورية وأن يشرعوا في انتخاب رئيس للبلاد مشيرا إلى أن المجتمعين الخمسة ناقشوا “خيارات محددة فيما يتعلق باتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يعرقلون إحراز تقدم في هذا المجال”.
وأضاف أنه بغية تلبية تطلعات واحتياجات الشعب اللبناني الملحة “فلا بد أن ينتخب لبنان رئيسا للبلاد يجسد النزاهة ويوحد الأمة ويضع مصالح البلاد في المقام الأول ويعطي الأولوية لرفاه مواطنيه ويشكل ائتلافا واسعا وشاملا لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الأساسية لا سيما التي أوصى بها صندوق النقد الدولي”.
ولفت البيان إلى أن الدول الخمس على استعداد للعمل مع لبنان لدعم تنفيذ هذه الإجراءات الإصلاحية لتحقيق ازدهاره واستقراره وأمنه في المستقبل مشددا على “الحاجة الماسة إلى الإصلاح القضائي وتطبيق سيادة القانون لا سيما فيما يتعلق بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت عام 2020”.
وحث البيان القادة والأطراف في لبنان على اتخاذ إجراءات فورية للتغلب على المأزق السياسي الحالي مؤكدا أهمية تنفيذ الحكومة اللبنانية لقرارات مجلس الأمن الدولي والاتفاقيات والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة بما في ذلك الصادرة عن جامعة الدول العربية والالتزام بوثيقة الوفاق الوطني التي تضمن الحفاظ على الوحدة الوطنية والعدالة المدنية في لبنان.
وأكد البيان أن كلاً من مصر وفرنسا وقطر والسعودية والولايات المتحدة تواصل دعمها الثابت للبنان وتتطلع إلى استمرار التنسيق بما يصب في مصلحة الشعب اللبناني.