اكّدت قيادتا حزب الله وحركة أمل في جبل عامل، عشيّة بداية شهر محرم الحرام، “اكتمال التحضيرات لإحياء هذه المناسبة التي تحمل أبلغ معاني التفاني والإيثار”، ونوهت بـ”الإجراءات المنجزة والتعاون القائم بين الطرفين من أجل إظهار الرسالة الحسينية بأبهى معانيها، والتي تحمل دلالات عميقة وقيماً تتوارثها الأجيال تبدأُ بالثبات والصبر والوقوف بوجه الظلم”، داعين “الحسينيين والزينبيات إلى أوسع مشاركة حضارية في المجالس الحسينية التي ستقام في البلدات والمدن، تأكيدًا للولاء المطلق لأبي الأحرار سيد الشهداء”.
وفي لقائهما الدوري في صور، أصدرت القيادتان بيانًا أكدتا فيه، بمناسبة الذكرى الـ17 للعدوان الإسرائيلي في تموز 2006، “هوية العدو الإجرامية المتأصلة وهو الذي ما زال يمعن يوميًا في استهداف بلدنا والاعتداء عليه برًا وجوًا وبحرًا”، ودعتا إلى “مواجهة عدوانية إسرائيل وأطماعها وعدم التفريط بذرة تراب واحدة”.
وطالبت القيادتان الدولة “من خلال أجهزتها الأمنية والقضائية بمضاعفة جهودها في منع العبث بأمن المواطنين الآمنين وسلامتهم، ورفع الغطاء عن أي مرتكب أو مخلّ ومحاسبته، وأن ينال العقوبة التي يستحقها”، مشددتان على “الاستمرار بالوقوف إلى جانب أهلنا، ولن ندخر جهدًا في سبيل ذلك”.
كما حيّت القيادتان “صمود أهلنا على أرض فلسطين وفي مخيمي جنين ونابلس”، واعتبرتا أن هذا “الصمود الأسطوري والملاحم البطولية التي يسطّرها المقاومون تؤكد أن خيار الشعب الفلسطيني الوحيد هو المقاومة والتمسك بالأرض”، ودعتا إلى “أوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بغطرسة العدو”.