سأل متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة “هل فقد إنسان لبنان إنسانيّته وترك لغريزته الحيوانيّة العنان؟ وإلاّ كيف يستطيع إنسانٌ سويٌّ تعنيف طفلٍ، أو السخرية من إنسانٍ ذي ضعفٍ، أو إطلاق الإتّهامات والإشاعات عن اخوةٍ له بسبب الحسد أو الحقد أو الانتقام؟ وكيف يستطيع قتل إنسانٍ بدمٍ باردٍ أو برصاصةٍ طائشةٍ أو بقصد إشعال فتنة؟”.
وأضاف، في قداس الأحد “كم يبلغ عدد الموظّفين المحسوبين على الزعماء في بلدنا، ومنهم كثيرون لا يعرفون الطريق إلى مركز عملهم، ولا يقومون بأيّ عملٍ مقابل ما يتقاضون؟ الفساد المستشري في المؤسّسات العامّة بحاجةٍ إلى اقتلاعٍ من الجذور، لأنّه من غير المقبول أن يتحكّم أزلام الزّعماء بحياة النّاس، فيمتنعون عن تسهيل معاملاتهم من أجل تحصيل رشوةٍ، عوض السّهر على المصلحة العامّة”.