أطلقت المفوضية الأوروبية إجراءات قانونية ضد المجر لقرارها طرد 700 من مهربي المهاجرين محتجزين لديها.
وقد قررت حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان في نيسان الماضي إطلاق 700 من هؤلاء المهربين ومنحهم ثلاثة أيام لمغادرة البلاد.
وأشارت المجر إلى أن سجونها تضم 2600 شخص من 73 دولة، يشكلون 13 بالمئة من مجموع السجناء في البلاد ما يمثل كلفة كبيرة لدافعي الضرائب.
واعتبرت المفوضية الأوروبية من جهتها أنه لم يتم وضع أنظمة لمراقبة ما إذا كان هؤلاء المهربون سيمضون ما تبقى من عقوباتهم في بلدانهم.
وأثار قرار المجر غضب النمسا خصوصًا، التي عززت إجراءات المراقبة على حدودها لمنع المحكومين من عبورها.
ورأت المفوضية أن مثل هذه العقوبات المختصرة المطبقة على المحكوم عليهم بارتكاب جرائم تهريب ليست فعالة ولا رادعة، ولا تأخذ في الاعتبار ملابسات القضايا المطروحة.
وأُمهلت المجر شهرين لتوضيح خطتها لمعالجة مخاوف المفوضية، التي هددت بالادعاء على بودابست ما لم يتم ذلك.
ودان وزير الخارجية المجري بيتر زيارتو هذه الخطوة، معتبرا أن مهربي البشر لا يمكنهم العمل إلا بسبب قوانين الاتحاد الأوروبي التي تشجع الهجرة على حد تعبيره.