| زينة أرزوني |
حدث أمني غير عادي وقع عند الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة، متورط فيه جيش الاحتلال، بحسب ما أشارت القناة 14 الإسرائيلية.
اختلفت الروايات حول هذا الحدث:
الرواية الأولى تتحدث عن أن جيش الاحتلال استهدف أربعة عناصر من “حزب الله” وهم يحاولون التسلل عبر السياج الشائك، مدعياً أنه فجر لغماً أرضياً فيهم.
الرواية الثانية تفيد بأن عناصر من الحزب حاولوا الاعتراض على مسيّرة “اسرائيلية” وإسقاطها، فعملت على رمي القنبلة.
الرواية الثالثة نقلتها قناة “كان” العبرية وقالت إن جيش الاحتلال أطلق نيراناً تحذيرية نحو نشطاء من الحزب، تظاهروا على الحدود بمناسبة ذكرى “حرب تموز”، ولوحوا بأعلام “حزب الله” وهتفوا ضد “إسرائيل”.
الحدود الجنوبية شهدت توتراً أمنياً في أكثر من منطقة، ولحين اتضاح الصورة وكشف التفاصيل، فهل ما يحدث على الحدود، يشي بأن الاحتلال يحاول جسّ النبض في حال قرر التحرك عسكرياً تجاه الخيمتين؟ وهل صحيح ان التحرك تجاههما كان مقرراً من الاسبوع الماضي؟
بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، تسود حالة من الانقسام في جيش الاحتلال حول خيارات التعامل مع الخيمتين التابعتين لـ”حزب الله” عند منطقة الغجر الجنوبية الحدودية، فيما يصبح الانقسام أكثر جديّة حين يُطرح خيار التحرك العسكري مع الأخذ بعين الاعتبار قدرات الحزب الصاروخية.
وتشير الصحيفة الى أنّ الذين لا يؤيدون الخيار العسكري، إنما ينظرون إلى أنّ امين عام الحزب السيد حسن نصر الله “هو الزعيم الأكثر قدرة على الردع الذي تواجهه إسرائيل”، بالإضافة الى قدرة الحزب على إلحاق الضرر بالجبهة الداخلية.
في الوقت الحالي، يناقش كبار قادة جيش الاحتلال ما إذا كانوا سيستخدمون القوة لإزالة الخيمتين، وفي حالة استخدام القوة، ما مقدارها ومتى؟
وبحسب الصحيفة فقد اتفق جميع كبار الضباط، تقريبًا، على أن محاولة إقناع الحزب بإزالة الخيمتين باستخدام الدبلوماسية من خلال اليونيفيل، كانت الخيار الأفضل في البداية، لكن بعد مرور أسابيع، بدأ يدور الحديث صوب خيار إنهاء هذه المسألة بسرعة وبالقوة، ومن دون مزيد من التأخير، حتى أن البعض أشار إلى “جيروزاليم بوست” أن العملية كان من المقرر إجراؤها الأسبوع الماضي.
يشعر قادة جيش الاحتلال بالقلق بسبب قدرة الحزب على إلحاق الضرر بالجبهة الد “انتصرت إسرائيل عسكرياً، فإنهم يعتبرون المخاطرة التي قد تؤدي إلى حرب عامة، خطأ جسيماً”، بحسب الصحيفة.
تزامناً مع هذه التطورات، شدد مراقب الدولة الإسرائيلي متنياهو أنغلمان على أنه “يجب التأكد من أن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي سيناريو”.
ونقل الموقع الإلكتروني “0404”، عن أنغلمان أنه “من واجبه تفقد المناطق الحدودية في منطقة الشمال على الحدود مع الحزب، ومدى استعداد الجيش الإسرائيلي لأي سيناريو مستقبلي”.
وأشار الموقع إلى أن المسؤول “الإسرائيلي” قام بجولة تفقدية مفاجئة على الحدود مع لبنان في الشمال، وتجول بالقرب من موقعين أماميين للحزب قريباً من مزارع شبعا وبلدة المطلة.
وأوضح الموقع أن المسؤول “الإسرائيلي” حاول “فحص ما إذا كان المستوى التكتيكي للجيش الإسرائيلي في حالة الجهوزية المطلوبة أم لا”، فضلا عما إذا كان الجنود “الإسرائيليون” يحصلون على الوسائل والظروف المطلوبة لتأدية مهامهم.