جزمت مصادر صحيفة “الديار”، أن الحكومة لن تجتمع في الأسبوع المقبل وفق ما كان متداولاً، حتى أن رئيسها لا يرغب أن يعطي فرصةً لرئيس “التيار الوطني الحر” ليتمكّن منه شعبوياً، موضحةً أن “ميقاتي تشاور مع مستشاريه وفريق عمله السياسي والإقتصادي، وتوصل إلى نتيجة تقضي بعدم إعطاء باسيل أي فرصة، كي يسجل نقاطاً شعبية وسياسية على خلفية أن الحكومة تجاوزت صلاحياتها وسوى ذلك، فيما أن الميثاقية لم تغب عن كل الجلسات التي انعقدت في المرحلة الماضية ولاحقاً، والتي صبّت في خانة البحث في قضايا وشؤون المواطنين، أي الأمور الملحة، وهذا ما يجيزه لها الدستور، على اعتبار أنها ومنذ بدء الفراغ الرئاسي، لم تدخل في أي تعيينات إدارية أو ما يمسّ صلاحيات الرئاسة الأولى”.
ولاحظت المصادر أن “ميقاتي قد بدأ يقوم بهجوم معاكس على كل الذين يهاجمون حكومته، وهذا ما ظهر من خلال سعيه لإنجاز البند المتعلق بدمج كسروان وجبيل في محافظة واحدة، الأمر الذي يسهل شؤون الناس على الأصعدة كافة، وهذا يعطي الحكومة دعماً هي بأمسّ الحاجة إليه في هذه المرحلة، وتحديداً على المستوى المسيحي خصوصاً، في مواجهة “التيار الوطني” الذي يعمل على تجميد دور الحكومة، الأمر الذي يحصل يومياً عبر مواقف رئيسه ونوابه وقادته، فيما هناك استقرار في العلاقة بين ميقاتي وأطراف وأحزاب مسيحية”.