كشفت مصادر بحسب “اللواء” عن فحوى موقف رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الرافض للمشاركة بالحوار، وما سبقه من محاولات بذلها نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم شخصيا في لقاء ضمه مع النائب طوني فرنجية، تناول ضرورة اجراء مصالحة بين فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، تشمل طي صفحة الخلافات السابقة، والمباشرة بتحالف بالانتخابات النيابية المقبلة”.
وأضافت: “وعلل إصرار الحزب على اجراء هذه المصالحة، لأنها تصب في النهاية بمصلحة التحالف الذي ينتمون اليه، ويقطع الطريق على خصومه، ولاسيما من المنافسين له بالانتخابات النيابية المقبلة، كما شدد قاسم على ضرورة التجاوب مع دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون للمشاركة بالحوار الذي يسعى لعقده في بعبدا، واهميته في تعزيز موقع رئيس الجمهورية في هذا الظرف بالذات”.
ونقلت المصادر عن متابعين للقاء، ان “النائب فرنجية، ابلغ قاسم بأن باسيل هو الذي كان يفتعل الخلافات ويؤججها باستمرار مع تيار المردة، وليس العكس طوال السنوات الماضية، ولم يلاق دعوات طي الخلافات اي اهتمام، وقبلها عقد صفقة مع القوات اللبنانية لتأييد وصول عون للرئاسة مقابل قطع الطريق على ترشيح رئيس تيار المردة لرئاسة الجمهورية، بل اكثر من ذلك، كان يتهمنا باسيل شخصيا بالفساد”.
وتابعت: “سأل فرنجية، كيف تطلبون منا التحالف مع باسيل بالانتخابات، في حين ان حليفكم الأساس الرئيس نبيه بري، على خلاف مستحكم مع العهد وهناك استحالة للتحالف بين الطرفين في ظل الاجواء المتشنجة والمتدهورة منذ بداية العهد وحتى اليوم”.