كشفت مصادر صحيفة “الأخبار”، أن الجيش نقل عدداً من الموقوفين، في سابقة لم تحدث من قبل، إلى مكان حادثة بشري ووزّعهم في أماكن محددة تبعاً لإفاداتهم لإعادة رسم ما يشبه مسرح الجريمة.
وأكدت مصادر أمنيّة أن التحقيقات لم تتوصّل بعد إلى تصوّر حاسم لكيفيّة مقتل هيثم طوق أو الفاعلين، وهو لا يزال في طور جمع الأدلّة وتجميع إفادات شهود العيان ومنهم من كان برفقة طوق خلال حصول الجريمة، ومقارنة إفادات الموقوفين، بعضها مع بعض، ومع التقارير التقنيّة كمسار الرصاصة والمسافة والمظاريف الفارغة، لتكوين رواية متكاملة قريبة من الحقيقة.
علماً أن التحقيقات تواجه صعوبات بسبب المساحات الشاسعة في المكان وغياب الوسائل التقنيّة (الكاميرات) وقلّة الشهود.
وبحسب المصادر، وضع المحقّقون فرضيات عدة، خصوصاً في ما يتعلق بمقتل هيثم طوق، من دون الجزم بحقيقة ما جرى. ومن بين هذه الفرضيات أن يكون طوق قد أُصيب برصاص رفاقه.
وعلمت “الأخبار” أنّ الكشف على الجثة والتقرير الطبي وتقدير الخبير العسكري، كلّ ذلك يرجّح أن تكون الرصاصة التي تسبّبت بمقتل هيثم قد أُطلقت من بندقية M16 أو سلاح مماثل تبعاً لحجم الثقب الذي أحدثه المقذوف في جسد الضحية.














