ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعًا خصص لمطار رفيق الحريري الدولي والبحث في الأمور الخاصة بالوضع الاقتصادي، بالإضافة إلى قضية بشري في السرايا الحكومي.
وبحث المجتمعون في قدرة المطار الاستيعابية، خصوصًا بعدما سجلت الحركة معدلًا وسطيًا بلغ 36 ألف راكب يوميا بين مغادرة ووصول، وتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات عند الوصول لتخفيف الزحمة.
وأكد وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية بعد اللقاء أن “عدد المغادرين أمس وصل إلى نحو 17 ألف راكب، أما عدد الواصلين فيناهز أحيانًا نحو 21 ألف راكب، وبتنا نتكلم الآن عن نحو 36 ألف راكب كمعدل وسطي في اليوم”.
وأضاف حمية أنه تم دراسة الأمور من محطة الوصول حيث اتخذ قرار من قبل الأمن العام بفرز 12 عنصرًا للإرشاد والتوجيه قبل التدقيق بجوازات السفر، من أجل أن تسير العملية بشكل منظم توفيرًا للوقت ولأجل التسريع بالتدقيق في جوازات للسفر وحتى لا تستغرق هذه العملية أكثر من ثلث إلى نصف ساعة.
ثانيا: سيقوم الأمن العام بصيانة المستلزمات التقنية والحواسيب في الكونتوارات لكي يقوم باستعمال كل كونتوارات الوصول والمغادرة.
ثالثا: أما بالنسبة الى الأحزمة، فلا مشكلات تقريبًا إنما هناك مشاكل في عدد عربات نقل الحقائب وتم البحث في هذا الموضوع وستقوم شركة طيران الشرق الأوسط بالتواصل مع شركة “ميز” لزيادة عدد العربات.
رابعا: أما بالنسبة إلى الجمارك فسيؤمن مسربان للوصول لتخفيف الضغط عن الجمارك وتم التواصل من قبل رئيس الحكومة مع المدير العام للجمارك وهناك اتفاق على إيجاد مسربين لتخفيف الزحمة.
خامسا: بالنسبة إلى التفتيشات فهناك 7 أجهزة سكانر تعمل وسنقوم بصيانة الأجهزة الأخرى ليرتفع العدد إلى 9. أما في ما يتعلق بتكييف المطار فقد اتخذنا إجراءات احترازية وتم تأمين مولد إضافي لعمل المكيفات.
وأشار الوزير حمية إلى “ان موظفي الإدارة في الطيران المدني وعناصر الأمن العام والجمارك وتفتيشات قوى الأمن الداخلي وجهاز أمن المطار وكل العاملين من القطاع العام والخاص في المطار يعانون أيضًا من الأزمة المالية ويجب أن نقدر ظروفهم، لأنهم يعملون ويفكرون بالطبابة وبمدرسة أولادهم وباهلهم، وبلقمة عيشهم وفقًا للمالية العامة في الدولة، وهم يواظبون على العمل، ولم يعلن أي منهم الإضراب، فأتمنى على الجميع تقدير وضع الموظف الأمني والإداري في المطار في هذه الفترة الصعبة”.
وردًا على سؤال عن عدم تخصيص أموال إضافية للموظفين في المطار من أجل حسن سير العمل قال الوزير حمية: “إيرادات المطار تناهز نحو 250 مليون دولار “كاش”، ولكن نحن إدارة عامة وكل الإيرادات يتم تحويلها إلى الخزينة العامة وتنفق الأموال على سد عجز الموازنة ورواتب القطاع العام والمتقاعدين والعسكريين والمدنيين والإدارة عامة، وجزء منها يذهب لكهرباء لبنان”.
وبدوره، اعتبر وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار أن الزحمة في المطار أمر إيجابي ومؤشر جيد للبنان.
واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر مع وفد.
وقال الأسمر بعد اللقاء: “اجتماعنا اليوم مع دولة الرئيس ميقاتي هو لمناقشة أوضاع العاملين في المؤسسات العامة والمصالح المستقلة والمستشفيات الحكومية والبلديات وتلفزيون لبنان وأوجيرو، واهراءات القمح في مطار بيروت لإعطائهم حقوقهم، وخصوصًا في ما يتعلق بمرسوم بدل النقل 450 ألف ليرة لبنانية عن الحضور اليومي”.
وأكد أن ميقاتي وعد بإيجاد حلول سريعة لأزمة المستشفيات والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة.
واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس بلدية بقاعصفرين بلال زود في حضور الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير.
وأكد زود بعد اللقاء:” تمحور اللقاء مع دولة الرئيس حول موضوع النزاع على القرنة السوداء مع بلدة بشري. ووضعت دولته في الأجواء الراهنة”، مضيفًا: “نعزي بالشهيدين اللذين سقطا وقد أعلنت اليوم يوم حداد عن روحهما، فليرحمهما الله ويصبر أهاليهما”.