الخلاف التاريخي على ملكيّة “القرنة”

لفتت “الاخبار” الى ان الخلاف بين منطقتي بشري والضنية يعود حول ملكيّة القرنة السوداء الى نحو 30 عاماً، ولا يكاد يمر عام من دون تسجيل إشكالات بين أهالي المنطقتين تصل إلى حدّ تبادل النيران. الخلافات تتمحور حول جرّ أبناء بلدة بقاعصفرين للمياه المجمّعة في برك القرنة السوداء بالأنابيب لريّ مزروعاتهم، وهو ما ترفضه بشري بذريعة أن برك القرنة تغذي مياهها الجوفية، كما تعتبر أن هذه النقطة تقع ضمن الحدود الجغرافية للقضاء. وكان حزب القوات “باع” سابقاً موقفاً للنائب أحمد فتفت بالسماح بجرّ المياه الى الضنية نتيجة الحلف الانتخابي آنذاك والوئام بين الرئيس سعد الحريري وحزب “القوات اللبنانية”.
لاحقاً وبعد فكّ التحالف، عادت “القوات” إلى موقفها الممتعض من استجرار المياه ليتجدد الخلاف بين أهالي بشري والضنية، ويحال إلى القضاء حيث بقي عالقاً من دون حسم جغرافية العقارات الواقعة في المنطقة. وبحسب المعلومات، يقيم رعاة في المنطقة ضمن خيم، ويقوم شبان من المدينة بتفقّدهم كل فترة. وهناك في هذه النقطة التي تقع ضمن نطاق بشري وخارج الأراضي المتنازع عليها وقعت حادثة مقتل هيثم طوق الذي كان برفقة شابين آخرين عائدين إلى بشري عندما تعرّضوا لإطلاق النار.