/ حازم يتيم /
ظاهرة جديدة ومُلفتة، طغت على السوق العالمي الخاص بانتقالات اللاعبين، او لنقل انه تطور كبير في مسار الكرة العالمية، وتحديداً العربية منها، فبعد نجاح قطر باستضافة مونديال 2022، يبدو ان السعودية تسير على خط النجاح العربي مجدداً. هذه المرة تحت عنوان الريال السعودي وهي العملة المالية التي تستخدمها الدولة الخليجية.
فالدولة الخليجية بدأت منذ فترة باستقطاب ابرز اللاعبين العالميين الى انديتها، ليخوضوا غمار المنافسة المحلية الكروية، أبعد من هذا التطور فإن الهدف السعودي من هذه الخطوة هو ضرب عصافير بحجر واحد. اولها تطوير الكرة السعودية وابرازها اكثر الى العالمية، وثانيها نقل صورة ايجابية عن البلد الخليجي بعد النجاح القطري في مونديال 2022، الصورة التي يطمح السعوديون لنقلها، تمهيداً ربما لتحضير ملف كبير خاص باستضافة مونديال 2030 ولو ان الوقت ما زال مبكراً.
نجوم الكوكب باتوا بين ليلة وضحاها تحت راية “الريال” السعودي، بدأت تلك الظاهرة مع استقدام النجم العالمي كريستيانو رونالدو الى نادي النصر السعودي، احد ابرز اندية آسيا لكرة القدم. لم يتوقف الامر هنا بل تبعه سلسلة من الانتقالات البارزة للاعبين بعضهم أحرز لقباً مونديالياً كنغولو كانتي على سبيل المثال. المفاجأت لم تتوقف هنا فبعد انتقال رونالدو لحقه زميله السابق في ريال مدريد، وصاحب الكرة الذهبية كريم بنزيما ليلتحق بنادي الاتحاد السعودي. هكذا كرّت سبحة الانتقالات ليصبح الدوري السعودي الأغلى مالياً والأقوى عربياً حتى الساحة.
لكن انتقال النجوم لم يكن دون ثمن، فبعضهم يطمح لانهاء مسيرته، والبعض الآخر يفكر بجني بعض الاموال قبل ان يطوي صفحة حياته الكروية، ولهذا لعب الريال السعودي دوراً كبيراً في اقناع العديد بالانتقال الى الخليج.
دون ادنى شك سنشهد في قادم الايام وربما في السنوات المقبلة انتقال نجوم جدد الى دوري “روشن” السعودي. لكن الاهم بالنسبة للسعودية ان هذه الصفقات ستشكل نقلة نوعية طال انتظارها، في بلد يسعى للكمال الكروي والوصول الى العالمية ومنافسة اعتى منتخباتها الكروية. خطوة الالف ميل تبدأ بخطوة أولى، وهذا ما قامت به اندية السعودية مدعومة من دولتها التي وضعت كل الإمكانات، في سبيل إيصال المملكة الى العالمية.