“الليطاني” ترد على “كهرباء لبنان”.. ما قصة السرقة؟

لفتت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني حول واقع البلدات المستفيدة من محطات التوتر متوسط 15 ك.ف والمربوطة بمعامل توليد الطاقة الكهرومائية، الى انه “سبق للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني ان أكدت لمؤسسة كهرباء لبنان ولوزارة الطاقة والمياه وجوب امتناع مؤسسة كهرباء لبنان عن ربط أي بلدات او قرى او احياء او حمولة جديدة على محطات التوتر متوسط 15 ك.ف التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان والمربوطة بمعامل توليد الطاقة الكهرومائية التابعة للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، الا بعد تنفيذ عملية تجديد الخلايا لمحطة الاولي واستبدال المحولات في محطة عبد العال (مركبة) لتفادي انقطاع التغذية الكهربائية عن قرى جزين والبقاع الغربي، ولتفادي أي مخاطر فنية تعرض سلامة منشآت ومعامل توليد الطاقة الكهرومائية وتتسبب بكوارث تهدد السلامة العامة وحياة العاملين لدى المصلحة”.

وأكدت في بيان “تحميل المسؤولية الإدارية والقانونية والجزائية لكل من يخالف الأصول الفنية في تحديد حمولة المحطات ويعلي الاعتبارات السياسية على الاعتبارات الفنية”.

وأضافت: “لمعالجة مشكلة جب جنين، وجهت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني كتابا إلى كل من وزارة الطاقة والمياه، ووزارة البيئة ومؤسسة كهرباء لبنان، لإبلاغهم انه بمقتضى الاجتماع التنسيقي الذي جرى في مكتب دولة الرئيس الفرزلي بتاريخ 9 كانون الأول 2021 حول احتياجات منطقة البقاع الغربي ومنها أزمة الكهرباء، والذي تقرر بموجبه الاجتماع إصلاح خط عبد العال – جب جنين 66 ك.ف. لإعادة ربط محطة معمل عبد العال بمحطة جب جنين 66 ك.ف.”، مشيرة إلى أن “المصلحة قامت بإصلاح هذا الخط، واكدت المصلحة أن الخط المذكور أصبح تحت التوتر وبتصرف مصلحة التنسيق في مؤسسة كهرباء لبنان لنقل الطاقة الى محطة جب جنين وفقا لما تراه مناسبا”.

ولفتت الى ان “معدل انتاج معامل الطاقة في المصلحة وهي (عبد العال – الاولي – جون) حاليا هو بحدود 37 ميغاواط (بسبب شح المياه) فيما البلدات المربوطة على محطات التوتر متوسط 15 ك.ف والمربوطة بمعامل توليد الطاقة الكهرومائية تقدر حاجتها، بنحو 50 ميغاواط، هذا النقص يتم تعويضه بالتقنين على البلدات بدلا من زيادة الضغط على كهرباء لبنان”.

وتابعت: “القدرة الانتاجية لمعامل الليطاني (عبد العال – بولس ارقس – شارل حلو) هي 196 ميغاواط وهي جاهزة فنيا للعمل بقدرتها القصوى شرط توافر المياه ومصادر المياه هي بحيرة القرعون – نهر بسري – ينابيع أنفاق الليطاني – شلالات جزين – نبع عين الزرقا، علنا ان منسوب بحيرة القرعون بتاريخ اليوم هو 51,8 مليون متر مكعب، وتصريف نهر الليطاني هو 3,28 متر مكعب/ثانية، فيما المياه المعنفة في معمل عبد العال هي 3,89 متر مكعب/ ثانية”.

ورأت ان “الحل الوحيد لمعالجة مشكلة عدالة التوزيع وتخفيف الضغط على المحطات والخلايا، يكون من خلال التجاوب مع المصلحة من قبل المعنيين في إزالة التعديات على شبكات التوزيع والحد من ظاهرة سرقة الكهرباء في مناطق البقاع الغربي وجزين و اقليم التفاح وإقليم الخروب والشوف وجوارها المستفيدة من محطتي الاولي وعبد العال وخصوصا تعديات محلات التعدين التي تستعمل للعملات المشفرة، نظرا لعدم شرعيتها ونظرا لاستهلاكها الكثير من الطاقة الكهربائية في ظل التعديات من القائمين بتلك الانشطة على شبكات التوزيع وسرقة الكهرباء في القرى والبلدات المغذاة من خطوط التوتر المتوسط في محطتي الاولي وعبد العال، بالإضافة الى التعديات من مخيمات وتجمعات النازحين السوريين حيث باشرت بعض الجهات المانحة بتوزيع أجهزة التدفئة الكهربائية على عائلات النازحين، علما ان حمولة خط خطوط التوتر المتوسط في معملي الاولي وعبد العال ارتفعت بشكل غير مبرر ما يعني ان الحمولة الاضافية قد تخطت 20% من الاستهلاك العادي لهذا الخط في غضون شهرين تقريبا ما ينذر بتداعيات خطيرة على سلامة الخلايا واستدامتها”.