أفضت تداعيات الإخبار المقدّم ضد مجلس أمناء وقف البر والإحسان، إلى زعزعة الهدوء الذي كان يخيم على المحكمة الشرعية السنية، بعد سلسلة شكاوى تم التقدّم بها خلال اليومين الماضيين بين القضاة الشرعيين.
وعلمت “الأخبار” أن القاضي الشيخ خلدون عريمط دخل على خط الوساطات، ورتّب لقاء مطولاً بين رئيس المحكمة (يرأس أيضاً محكمة الاستئناف) الشيخ محمد عساف، ورئيس جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية أحمد هاشمية (داعم للناشطين الذين تقدّموا بالإخبار ضد مجلس الأمناء).
وكان يفترض بجلسة “تطييب الخواطر” أن تعيد الأمور إلى نصابها، بعدما وعد عساف بمنع التدخلات السياسية في عمل القضاء الشرعي، على أن يتقدّم الناشطون بإخبار جديد إلى الغرفة الناظرة في قضايا الوقف، برئاسة القاضي الشيخ محمد الجوزو (بعدما تم تبديل اختصاصات الغرف لكف يد شبارو).
وبحسب المصادر، كان الملفت إقرار عساف خلال الجلسة بأن “هناك ارتكابات يبدو أنّها حصلت من قبل مجلس الأمناء”.
كذلك علمت “الأخبار” أن شبارو تقدّم منذ أيام بشكوى ضد أعضاء المحكمة العليا، أي عساف والحلو والقاضي غالب الأيوبي، على خلفية قيامهم ضمن الحكم بـ”التهجّم الشخصي عليه والتجريح والاستهزاء به”.
ويقول مطلعون إن نافذين داخل المحكمة دخلوا على الخط، لإقناع شبارو بالتراجع عن الشكوى مقابل طي صفحة الحكم الذي أصدره وتعيينه في موقع آخر.