نفت مصادر صحيفة “الأخبار”، وجود تراجع في المبادرة الفرنسية، بل فضّلت الحديث عن ما أسمته “تعباً فرنسياً جراء الاصطدام بمعوقات داخلية وغياب أي تعاون خارجي مع فرنسا، في ما يتعلق بمبادرتها، تحديداً من السعودية”.
وكشفت المصادر أن المبعوث الرئاسي جان إيف لودريان، خلال اجتماعه بسليمان فرنجية، لم يتردّد في سؤاله عن رأيه بالخيار الثالث، فضلاً عما إذا كان واثقاً من حدود القدرة التي تملكها قوى لبنانية داخلية (وكان يعني حزب الله وحركة أمل)، وإذا ما كان الثنائي سيسير في دعمه حتى النهاية.
وقالت المصادر إن “باريس لم تتراجع. هي تتمسك بمبادرتها من منطلق فهمها لموازين القوى، ووجود رغبة لديها بالحفاظ على علاقة موضوعية مع حزب الله، الذي يدرك الجميع أنه لا يمكن فرض رئيس من دون موافقته، لكنها تدرك أيضاً أنها غير قادرة على إنتاج تسوية من دون موافقة الدول الغربية والعربية”.
وكان ملفتأً ما نُقل عن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري وصفه زيارة لودريان بـ”الإيجابية”، وقال أمام زواره إن الرياض تؤيد الدور الفرنسي “رغم وجود بعض الخلاف في وجهات النظر الذي سيتكفّل الوقت بحلّه”.