مغامرات “اللا عودة”.. لماذا تجذب الأثرياء!

أشار عالم النفس الشهير سكوت ليونز، الذي يتولى علاج بعض من أثرياء العالم، الى ان “التقنيات الجديدة جعلت من الممكن للأثرياء أن يطاردوا الإثارة الخطيرة بشكل متزايد والتورط “بمغامرات اللاعودة”، بما يشمل السفر في رحلات إلى الفضاء واستكشاف أعماق المحيط والقفز بالمظلات من جبل إيفرست بأسعار باهظة لا يمكن أن يدفعها إلا أصحاب الدخول الأعلى”.

وقال ليونز ان الأثرياء يسعون إلى “الشعور بالحيوية، إذ أنه بعد تحقيق أمان في أجزاء من حياتهم مثل الموارد المالية، فإنهم يميلون إلى السعي وراء الإثارة والمخاطرة في أماكن أخرى”.

ووفقًا لدراسة صادرة عن “Grand View Research”، فإنه من المتوقع أن تتوسع صناعة سياحة المغامرات العالمية من 322 مليار دولار في عام 2022 إلى أكثر من تريليون دولار في عام 2023 حيث تسعى المزيد من الشركات إلى توسيع عروضها للسياح الباحثين عن المجازفة بجرأة.

ولفت ليونز الى ان “الشعور بالملل سيدفع المزيد من الأثرياء إلى البحث عن الإثارة، بخاصة وأنه مع زيادة الإسراف في الحياة، تصبح الأمور أقل إثارة، لذا فإنهم يبحثون عن مستجدات الحياة بعدما أصبح الكثير من الأشياء متاحًا لهم”.

وأضاف ليونز أن “السعي وراء الإحساس بالمجازفة ينتاب أيضًا الأشخاص الذين يرغبون في تخفيف الألم أو تجنبه. ويمنح إحساسًا بالقوة في الوقت الحالي”.

وأوضح أن “هناك آلية فسيولوجية قوية وراء البحث عن الإثارة”، شارحاً أنه “يبدأ بجزء من الدماغ يسمى اللوزة الدماغية، والذي يُقيم النتائج السلبية، ويقوم بشكل أساسي بتشغيل سلسلة من الهرمونات، مثل الدوبامين والتستوستيرون والنورادرينالين والأدرينالين والسيروتونين”.

واستطرد قائلًا ان “هناك مزيج كامل من الهرمونات التي يتم إطلاقها وتوفر تخفيف الآلام أو الإندورفين، وتؤدي لحظات من هذا الشعور بالقوة إلى بلوغ مرحلة عتبة من شعور مشابه لما إذا كان شخص ما سيجري الجري لمسافة تزيد عن ثلاثة أميال”.