الغواصة "تيتان

هل “تلكؤ” الولايات المتحدة أدّى إلى كارثة “تيتان”؟

اعتبر الرئيس المشارك لإتحاد قدامى المحاربين البحريين، فيكتور بليتوف، أن أداء الولايات المتحدة في أزمة غواصة الأعماق المنكوبة كان “سيئا للغاية، وربما كان سبب الكارثة”.

جاء ذلك في تعليقات لبليتوف لقناة “تسارغراد” الروسية، حيث قال ان الأميركيين، الذين رفضوا مساعدة البريطانيين، لم يسمحوا لأحد بالدخول إلى تلك المنطقة، والسبب ربما يعود لوجود بعض “الأعمال السرية”.

وأشار بليتوف إلى أنه “كان من الضروري التعامل مع منظمة دولية مستقلة تتولى المسؤولية ودعوة الجميع، بما في ذلك روسيا، إلى عمليات الإنقاذ”. مؤكداً أن “عدداً قليلاً من البلدان لديها فرصة النزول إلى الأعماق، ناهيك عن العمل تحت تلك الظروف”.

وكانت روسيا قامت ببناء الغواصات “مير-1″ و”مير-2” في أعماق البحار المأهولة، والقادرة على الغوص حتى عمق 6 كيلومتر، وقد قام المخرج الأميركي ديفيد كاميرون بالغوص في إحدى هذه الغواصات أثناء عمله على فيلم “تيتانيك”.

ووفقا للخبراء، فإن التأخير في عملية الإنقاذ دفع الوضع نحو خط اللارجعة.

وصرّح ضابط استخبارات البحرية الأميركية المخضرم جاك بوسوبيتس بأن الرئيس الأميركي جو بايدن أخفى عمداً معلومات تتعلق بانفجار الغواصة “تيتان” منذ 18 حزيران، حيث رصد سونار البحرية الأميركية انفجار الغواصة بعد عدة ساعات من انقطاع الغواصة عن الاتصال بالسفينة.

وفي اليوم السابق لإعلان وفاة الطاقم، قال خبراء الغواصات وخبراء الإنقاذ تحت الماء، انه يكاد يكون من المستحيل إنقاذ الطاقم. ووفقاً لتعليقاتهم، بحلول يوم أمس الخميس، كان البحث عن مثل هذا الحجم الصغير وسط البحر “أمراً مستحيلا”، حيث يعوقه إلى حد كبير هبوب الرياح والأمواج.