سأل النائب جميل السيد “ماذا يعني أننا منذ 2005 إلى اليوم، لم نستطع إنتخاب أي رئيس للجمهورية، إلا بعد فراغ طويل وضغوط ووساطات خارجية في كل مرّة؟!”.
وأضاف في تغريدة على تويتر: “ماذا يعني أننا منذ 2005 إلى اليوم، لم نستطع أيضاً تشكيل أي حكومة إلا بعد أشهر طويلة من حكومات مستقيلة وتصريف أعمال؟! وماذا يعني أننا منذ 2005 إلى اليوم، وصلنا إلى تدمير شامل للدولة وإنهيار مالي واقتصادي ومعيشي وخدماتي ومؤسساتي وغيره، ولم يُحاسَب مسؤول واحد في الدولة؟!”.
ورأى أن “هذا يعني شيئاً واحداً فقط: قبل 2005 كان الجيش وأجهزة الأمن والنيابة العامة التمييزية وقضاتها في المحافظات، كانوا كلهم خارج حصص القوى السياسية الطائفية وممنوع عليها تعيين أزلامها، وكانت تلك القوى تكتفي بتقاسم مجلس النواب والوزارات والإدارات والصناديق وغيرها وفقاً للحصص التي تتوسط فيها سوريا فيما بينهم”.
وتابع: “أمّا في 2005 وبعد الخروج السوري، وفي ظل شعارات السيادة والحرية والإستقلال، وشهود الزور في جريمة الحريري، عادت تلك القوى السياسية والطائفية وتقاسمت كل مواقع الأمن والقضاء، التي كانت خارج سيطرتها، فأصبح الزعماء آلهة في طوائفهم وفي الدولة الى اليوم”.
وأشار السيّد إلى أنه “عندما تتعدّد الآلهة يسقط الهيكل على رؤوس البشر، ولن يعود الهيكل الا بزوال الآلهة”.