حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى جنوب السودان نيكولاس هايسوم، من صرف الانتباه عن أحدث دولة في العالم، قائلاً ان “الصراع في السودان يظهر مدى السرعة التي يمكن أن تتلاشى بها مكاسب السلام”.
وقال نيكولاس في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي ان تأثير الصراع “ينتشر على جبهات متعددة، مع فرار أكثر من 117000 امرأة وطفل ورجل إلى جنوب السودان، حيث تتواصل الاشتباكات العنيفة أيضا، ومساعي الحكومة لتنفيذ أكثر بنود اتفاق تقاسم السلطة الهش، الموقع عام 2018، والتحرك نحو أول انتخابات في البلاد كدولة مستقلة”.
وأكد أن قدرة الحكومة والمنظمات الإنسانية على استيعاب الوافدين الجدد، 93 بالمائة منهم من جنوب السودان العائدين إلى البلاد “تواجه ضغوطا” نظرا لمحدودية الموارد المحلية الكثافة السكانية في المدن الحدودية.
وأوضح هايسوم أن الصراع، “ألقى بظلاله على اقتصاد جنوب السودان الهش بالفعل”، مبينا أن “الانقطاع المفاجئ للواردات من السودان جعل الحصول على السلع الأساسية عملية شاقة بالنسبة للأفراد العاديين في جنوب السودان، وفي حال توقفت صادرات نفط جنوب السودان عبر ميناء السودان البحري الرئيسي، بورتسودان، كما هدد مؤخرا، فإن تأثيره على اقتصاد الدولة المعتمد على النفط سيكون مدمراً”.