رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “جلسة الأربعاء في المجلس النيابي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية ثبتت أنّ مرشحًا للمواجهة لا يؤدَّي إلى إنجاز للإستحقاق وانتخاب الرئيس، لا يمكن أن تُفتح كوَّة في الأفق المسدود إلَّا بالحوار من دون اشتراط إلغاء أيِّ اسم على طاولة الحوار ولا اشتراط إلغاء أيِّ نقاش أو أي موضوع على طاولة الحوار، فمع التلاقي ووضع الهواجس والإشكالات على الطاولة يمكن أن نصل إلى نتيجة، يمكن للحوار أن يؤدي إلى تسوية، ويمكن أن يبدِّد بعض المخاوف”.
وأكد خلال إفتتاح فعاليات مهرجان عن الأسرة أنه “رغم تمسُّكنا بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية نحن ندعو إلى الحوار، لماذا؟ لنسأل بعضنا بعضًا وليُجيب بعضنا بعضًا، ونحصر نقاط الخلاف ونبحث عن حلٍّ لها، أمَّا أن يقول البعض نحن لا نريد النقاش ما دام الوزير فرنجية مرشحًا، هذا أمر مرفوض، لا تستطيعون فرض إرادتكم على شريحة واسعة من اللبنانيين، الطريقة التي اعتمدها الطرف الآخر بالتحدِّي لم تنفع ولن تنفع، فلا نحن قادرون على أن ننجز الإستحقاق لوحدنا، ولا أنتم قادرون على إنجاز الإستحقاق لوحدكم”.
وقال: “لقد قبلتم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور وكلُّكم لا يعتبره الأفضل، وبعضكم تجرَّع السم بالتصويت له، فعلًا أمر محيِّر، من يأخذكم بالقوة لكي تختاروا مرشحًا ترفضونه؟ إذا كان لديكم الإستعداد لهذا المستوى، من الأفضل أن يكون لديكم الإستعداد لتعديل الهدف، وأستغرب من مشهد اليوم وهو أنَّ أربع قوى أساسية في الشمال والجنوب والشرق والغرب لا تلتقي مع بعضها، استطاعت أن تلتقي على رغبة إسقاط المرشح فرنجية، ولم تصل إلى 59 صوتًا أي إلى النصف زائدا واحدا، يجب أن تعتبروا من هذا الأمر”.