إعتبر الأساقفة الموارنة أن “تراكم الأحداث في لبنان والأخطاء السياسية والجرائم المالية والتمادي في سياسة الفساد خلال العقود الثلاثة الأخيرة أدى إلى تهالك الأخلاق والقيم على صعيد الحياة الإجتماعية والسياسية والإعلامية، وإلى تفكك الدولة على صعيد سلطاتها ومؤسساتها وإداراتها حيث تمكنت طبقة سياسية غالبا ما تقوم على الزعاماتية الزبائنية من وضع يدها على الدولة اللبنانية مسخرة مؤسساتِها ومقدراتها لمصالحها الخاصة ولو على حساب الشأن العام وحقوق المواطنين”.
وأشار في بيان بعد إنعقاد السينودس إلى أنه “يؤيد الآباء تأييدا كاملا مواقف البطريرك بشارة الراعي الذي يقوم بالمساعي الحثيثة لتعميق التفاهمات بين جميع اللبنانيين، وقد أكدت هذا المساعي من جديد على دور البطريرك المؤتمن التاريخي على كيان لبنان ووحدة أبنائه وعلى دور بكركي، التي كانت وستبقى دارا للتلاقي والحوار بين كل الأطراف اللبنانيين”.
وشدد على “متابعة المساعي لجمع اللبنانيين وإقامة الحوار فيما بينهم، حوار المحبة في الحقيقة، لأن هذا الحوار بات ضروريا من أجل قراءة نقدية لأحداث الماضي وتنقية الذاكرة وفتح الطريق أمام المصالحة الشاملة”.