/ جيهان زعتر /
انتهت دوائر “رمية الحجر” التي ألقاها رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط في بركة انتخابات رئاسة الجمهورية.
غداً يوم آخر بالنسبة لجنبلاط.. ولكن، هل سيكون الأمر كذلك بالنسبة لـ”الثنائي الشيعي” الذي فاجأه جنبلاط فأغضبه.
الواضح أن وليد جنبلاط أراد تسديد “فاتورة” في مكان ما، فاقترع للمرشح جهاد أزعور. لكن الواضح أيضاً، أن “فاتورة” أزعور انتهت عند جنبلاط، وأن ما أقدم عليه في الجلسة 12، لن يحصل في الجلسة 13، لأن “فواتير” جنبلاط ستسدّد في مكان آخر.
أدرك الرئيس نبيه بري أن جنبلاط “يلعب لعبته” في الوقت الضائع رئاسياً، لأنه يعلم أن جمع الأصوات في الجلسة 12 ليس لانتخاب رئيس، ولذلك فإن “هامش” جنبلاط واسع جداً في أوقات تسجيل النقاط وملء الفراغ. لكن بري يملك “كلمة سرّ” جنبلاط حين يحين الوقت لمنازلة كبرى تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية.
على هذا الأساس، ذهب جنبلاط إلى تسديد فاتورة، وتجميع نقاط كافية تسمح له لاحقاً بخيارات قد لا تكون بعيدة عن الرئيس بري، ولا تغضب “حزب الله” الذي بقي صامتاً ولم يعلّق على “رمية” جنبلاط.
كعادته، غرّد جنبلاط على طريقته، لصالح أزعور هذه المرة، لكنها المرة الأخيرة غالباً.
انتهت مرحلة أزعور رئاسياً بالنسبة لجنبلاط، كما بالنسبة لغيره من الذين “تقاطعوا” على إسمه… ماذا سيفعل جنبلاط غداً؟ هو ينتظر التسوية التي تريحه من عبء جعجعة رئاسية لا تنتج رئيساً، ومن خيارات يعتمدها، طوعاً أو كرهاً، لأن التسوية تضع جنبلاط في الميدان الذي يرتاح إليه، ويسمح له بتأمين انتقال سلس للوراثة في زعامة المختارة إلى إبنه تيمور.