تبادلت جماعات عرقية متناحرة إطلاق النار في أعمال عنف جديدة في شمال شرق الهند النائي، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، بحسب ما افاد مسؤولون.
وتوجهت قوات الأمن إلى قرية خامنلوك في منطقة كانغبوكبي بولاية مانيبور، بعد اندلاع الاشتباكات الثلاثاء ليلًا بين مجتمعي كوكي وميتي، حسبما ذكر ل. سوشندرو، الوزير في حكومة الولاية.
وعثرت الشرطة على تسع جثث في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، بحسب شرطي، مبينًا أنه تم الإبلاغ عن ثلاثة مفقودين.
وقد بدأت أعمال العنف الشهر الماضي بعد احتجاجات شارك فيها أكثر من 50 ألف شخص من عرقية كوكي، وأعضاء مجتمعات قبلية أخرى غالبيتهم من المسيحيين، في تشوراشاندبور ومناطق مجاورة في ولاية مانيبور.
ويعارض الكوكي والمسيحيون هناك طلب غالبية مجتمع ميتي الهندوسي بالحصول على وضع خاص من شأنه أن يمنحهم مزايا، منها الحق في زراعة أراضي الغابات، والحصول على قروض مصرفية بأسعار فائدة منخفضة، بالإضافة إلى حصة محددة من الوظائف الحكومية.
ويعتبر قادة مجتمع كوكي في معرض معارضتهم لهذه الطلبات أن مجتمع ميتي ميسور الحال نسبيًا، وأن منحهم المزيد من الامتيازات سيكون غير عادل.
ويرد أبناء مجتمع ميتي على ذلك بأنه سيتم حماية حصص التوظيف والمزايا الأخرى لأفراد الكوكي وغيرهم.
ويذكر أن أبناء عرقية ميتي هم من الهندوس بينما المجموعات المتنافسة، بمن فيهم أبناء رقية كوكي وغيرهم، معظمهم من المسيحيين ويعيشون بشكل أساسي في مناطق التلال المحيطة. بينما يشكل المسلمون نحو 8 بالمائة من سكان الولاية.