المدارس غداً: من يربح التحدي.. الوزير أم الأمر الواقع؟

/ فاطمة ضاهر /

ضاع الأهالي والتلاميذ، بين إصرار وزير التربية على استئناف الدراسة حضورياً اعتباراً من صباح غد الإثنين، وبين إصرار الأساتذة على الإضراب المفتوح بسبب عدم حصولهم على أي مساعدة مالية، وبين “تسونامي” فيروس “كورونا” ومتحوراته من “أوميكرون” إلى “دلتا” إلى “فلورونا”.

حتى ساعات المساء، كان وزير التربية يعقد اجتماعات مكثفة عبر تقنية “زووم” في محاولة لتأكيد قراره بالعودة إلى المدارس غداً، وخلصت اجتماعاته إلى تأكيد الوزير “الالتزام بتوجهات اللجنة الوزارية وفتح المدارس غدا، إنقاذا للعام الدراسي، مع التزام أقصى درجات الحماية الصحية”، في ما بدا أن هذا القرار يندرج تحت خانة التحدّي بين وزير التربية وبين المعلمين، في حين كانت قرارات إدارات المدارس الخاصة تتوالى عن تمديد العطلة، في ذات الوقت الذي تدحرجت فيه قرارات البلديات من العديد من المناطق بمنع فتح المدارس في عدد من القرى والبلدات، بسبب الانتشار الواسع لوباء “كورونا” بين الأهالي والتلاميذ، وخوفاً من أن تتوسّع دائرة الإصابات إلى حدود لا يمكن بعدها السيطرة على تداعيات تفشّي الوباء.

وسط كل ذلك، بدا الأهالي أنهم يميلون أيضاً إلى قرار عدم إرسال أولادهم إلى المدارس غداً، على الرغم من حملات التلقيح التي تم تنظيمها في مختلف المناطق.

ويبدو أن “الأمر الواقع” سيفرض نفسه وستتمدّد العطلة عملياً خلافاً لقرار وزير التربية.

ويبقى الطلاب هم “رهينة” عدم واقعية الوزير في التعامل مع حجم انتشار وباء “كورونا”، وعدم تفهّم مطالب المعلمين.

اذاً بين روابط الأساتذة في المدارس المصرّة على إضرابها وبين تشديد وزير التربية على فتح المدارس هل سنشهد غداً فتحاً للمدارس بشكل طبيعيّ؟