ساد في السودان اليوم الثلاثاء، هدوءا نسبيًا في جبهات القتال بين قوات الجيش والدعم السريع، يرافقه تحليق متواصل للطائرات المسيرة في سماء الخرطوم ومدينة أم درمان.
وأكدت مصادر في مجلس السيادة الانتقالي السوداني، أن رئيسه عبد الفتاح البرهان، لم يوافق على مقترحات للوسطاء الأفارقة بشأن عقد لقاء مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وبدوره، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، إن ما يحدث في البلاد تمرد وليست حربًا أهلية، مؤكدًا أن الحكومة تسعى لمعالجته.
وأعلن قائد قوات الدعم السريع في وقت سابق، دعمه الكامل لجهود بعثة الأمم المتحدة المتكاملة، برئاسة فولكر بيرتس، الذي يرفض الجيش السوداني التعامل معه.
وأعربت القوات عن ترحيبها بمشاركة المدنيين في محادثات جدة السعودية، والانخراط في مفاوضات سياسية لحل الأزمة السودانية.
ويشهد السودان منذ منتصف نيسان لهذا العام اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقد تم عقد العديد من الهدن وخرقها من قبل الأطراف مرات عديدة، بالإضافة إلى وقوع العديد من القتلى في صفوف المتنازعين، إلى جانب الضحايا المدنيين.